أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس انه تمكن من توثيق مقتل 94 مدنيا خلال ال48 ساعة الماضية جراء هجمات جوية نفذتها القوات السورية، استهدفت عدة مناطق في البلاد. أضاف المرصد في بيان ان الطيران الحكومي نفذ 390 هجوما جويا خلال هذه الفترة حيث ألقى 285 برميلا متفجرا على أماكن في محافظاتدمشق وريفها ودير الزور وحلب وأدلب وحماة ودرعا والقنيطرة والحسكة وحمص. وأوضح البيان أن 94 شخصا قتلوا جراء القصف، في حين أصيب المئات بجروح. وفي المقابل، قال مصدر عسكري لوكالة سانا، أنه تم القضاء على مجموعة ”إرهابية” بكامل أفرادها في قرية مسحرة بريف القنيطرة. وأضاف المصدر أن الجيش أوقع أعداداً من ”إرهابيي النصرة” قتلى ومصابين بريف درعا الشرقي. أما في حلب فقد أشار المصدر إلى أن وحدات الجيش والقوات المسلحة قضت على بؤر للتنظيمات المعارضة في أحياء بني زيد وصلاح الدين وقاضي عسكر في المدينة. وفي سياق متصل، دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية خالد خوجة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس إلى الضغط على الرئيس الأسد للعودة إلى المفاوضات لإيجاد حل سياسي في البلاد. وشدد خوجة على ضرورة ايجاد مناطق آمنة في سوريا لتطبيق بيان جنيف من خلال وقف القتل وتعزيز الحوكمة المدنية وتوفير المساعدات الانسانية وعودة المهجرين السوريين ومكافحة التطرف. وعلى جانب آخر، كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أن الولاياتالمتحدة تسعى لتوسيع نطاق برنامج جديد لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية، لكنّه أشار إلى أن فترة بناء قوة فاعلة للتصدي لتنظيم الدولة قد تدوم أكثر مما كان متوقعا. ونقلت صحيفة الواشنطن بوست أمس عن ديمبسي قوله أن برنامج التدريب سيحقق نجاحا إذا تمكنت الولاياتالمتحدة من تدريب عدد كاف من المقاتلين الذين سيشكلون قوة معتدلة ضمن المعارضة السورية. وأضاف قائلا أن البرنامج الأمريكي بدأ يحقق بعض النجاحات المبكرة، مشيرا إلى أن المدربين الأمريكيين يقومون حاليا باختيار قادة من بين الذين تم تدريبهم وأصبح لديهم خبرة في محاربة قوات النظام السوري أو مقاتلي تنظيم ”داعش”. وتوقع ديمبسي أن القوة الجديدة ستحد من قدرات ”داعش” على المناورة في المناطق الواقعة على أطراف سوريا. وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الأكبر هو العمل على الحد من المكاسب النسبية التي حققها ”داعش”‘ على الأرض خاصة في سوريا فور خروج القوة الجديدة إلى ميدان المعركة. ويشار إلى أنّ ”البنتاغون” باشر في ماي الماضي تدريب 90 من مقاتلي المعارضة السورية كدفعة أولى في الأردن. وذكرت واشنطن بوست أن مسؤولا عسكريا أمريكيا رفيعا، رفض الكشف عن هويته، أعلن أن الجيش الأمريكي بدأ تدريب دفعة ثانية من مقاتلي المعارضة السورية يبلغ قوامها 50 جنديا في تركيا في منتصف مايو الماضي. ومن المتوقع أن يتسع نطاق التدريب في دول أخرى على غرار قطر.