تمكنت الفرقة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية لمصالح الأمن بولاية سكيكدة، الخميس، من شل نشاط شبكة دولية تزوّر العملات الأجنبية "الأورو" وجوازات السفر وبطاقات التعريف الأجنبية، خاصة بدولة فرنسا، والوثائق والأختام الإدارية، لمؤسسات عامة وخاصة، منها ختم صندوق الضمان الاجتماعي، يقودها رجل وزوجته، ينحدران من إحدى بلديات ولاية سكيكدة، ما بين 27 و35 سنة، وحجز مبلغ مهم من العملة الصعبة قدر بنحو 4900 أورو من فئة ورقة 500 أورو صاحبها يبيعها مقابل 400 أورو سليمة. وإلى جانب التزوير يقوم المشتبه فيهما بالاحتيال على الأشخاص. وبينت التحقيقات أن الموقوفين ينتميان إلى شبكات عالمية متخصصة في تزوير العملات الأجنبية، لإغراق السوق السوداء بعملات مزورة بأرقام خيالية، وهذا بالولايات الشرقية للوطن، كما تتحين العصابة المواسم الكبرى التي يكثر فيها الطلب على العملات الأجنبية كموسم الحج أو فترات العطللتكثيف نشاطاتها، فيما لا يستبعد أن يكون العديد من الحجاج وقعوا ضحية لشبكة التزوير، ولا يزال التحقيق جاريا لكشف باقي خيوط الشبكة، وتحديد إذا ما كان لها امتداد في مناطق أخرى من الوطن، وقد أحيل الموقوفان على قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهما بجناية إدخال وحيازة وترويج عملة صعبة مزورة مضرة بالاقتصاد الوطني.