قال موقع إخباري إلكتروني مقرب من حزب العمال الكردستاني، السبت، إن الحزب دعا مقاتليه إلى وقف أنشطتهم في تركيا، إلا إذا تعرضوا لهجوم وذلك بعد ثلاثة أشهر من قرار الحزب إنهاء وقف لإطلاق النار دام عامين. ونقلت وكالة الفرات للأنباء عن رئيس حزب العمال الكردستاني قوله، إن القرار اتخذ استجابة لدعوات من داخل وخارج تركيا وإن مقاتلي الحزب سيتجنبون التصرفات التي قد تمنع إجراء "انتخابات نزيهة وعادلة" من المقرر أن تجري في الأول من نوفمبر. ويأتي الإعلان بعد ساعات من مقتل 30 شخصاً في انفجارين أثناء مسيرة للمئات من النشطاء اليساريين والموالين للأكراد أمام محطة القطارات الرئيسية في أنقرة، في هجوم وصفته الحكومة بأنه "إرهابي". من جانبه، قال حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض الموالي للأكراد، إن أعضاء بحزبه استهدفوا بشكل خاص في هجوم أنقرة، وحذر من أن عدد القتلى قد يرتفع لأن كثيرين مصابون بجروح خطيرة. ويشتبه أن الانفجارين انتحاريان. وقال الحزب في بيان: "بمجرد بدء المسيرة حوالي الساعة 10:04 صباحاً وقع انفجاران وسط موكب أعضاء الحزب. ولهذا السبب نعتقد أن الهدف الرئيسي من الهجوم كان حزب الشعوب الديمقراطي التركي.. كثيرون من المصابين جروحهم خطيرة ومن ثم نخشى أن يرتفع عدد القتلى". وأشار الحزب إلى نفس عدد القتلى والمصابين الذي أعلنته وزارة الداخلية وهو 30 قتيلاً على الأقل و126 مصاباً. بدوره، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة التفجيرين في العاصمة أنقرة قائلاً إن الهجوم استهدف وحدة وسلام البلاد. ودعا في بيان مكتوب صادر عن مكتبه إلى "التضامن والعزم كأفضل رد ذي معنى للإرهاب" وقال إن من يقفون وراء الهجوم يهدفون إلى زرع الفرقة بين فصائل المجتمع.