أعلنت وزارة الداخلية التركية، مقتل 30 شخصاً على الأقل وإصابة 126 آخرين، في انفجارين خارج محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أنقرة، السبت. وقالت الوزارة في بيان مكتوب، إن المصابين يعالجون في عدد من المستشفيات، بعد أن وقع الانفجاران الساعة العاشرة وأربع دقائق صباحاً بالتوقيت المحلي (07:04 بتوقيت غرينتش)، في الوقت الذي كان فيه الناس يتجمعون للمشاركة في تجمع حاشد نظمته نقابات وهيئات المجتمع المدني. وشاهد مراسل لوكالة رويترز للأنباء، في الموقع 20 جثة على الأقل مغطاة بالأعلام والملصقات بما فيها أعلام حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، فيما تناثرت بقع الدماء والأشلاء على الطريق. وقال مسؤولان حكوميان لرويترز، إن السلطات تحقق في مزاعم بأن الهجومين من تنفيذ مفجر انتحاري. وقال مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، إنه سيعقد اجتماعاً عاجلاً مع نائبه يالجين أقدوغان ومسؤولين بالحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية لبحث الهجوم. وذكر شهود، أن الانفجارين وقعا بفارق ثوان عن بعضهما، فيما تجمع المئات للمشاركة في مسيرة سلام للاحتجاج على الصراع بين قوات الأمن التركية والمقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا. وتصاعد العنف بين الدولة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور منذ جويلية، عندما نفذت تركيا ضربات جوية على معسكرات للمقاتلين الأكراد رداً على ما قالت إنه ارتفاع في وتيرة الهجمات ضد القوات الأمنية. ولقي المئات حتفهم منذ ذلك الحين. وأظهرت لقطات فيديو التقطتها وكالة دوغان للأنباء، المشاركين في المسيرة وهم يساعدون الجرحى على الأرض، بينما كان مئات الأشخاص المصدومين يجوبون الشوارع المحيطة. ووضعت الجثث في دائرتين على بعد 20 متراً من بعضها في منطقة الانفجارين. ووقع الهجوم في وقت تتنامى فيه المخاوف الأمنية في تركيا قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية.