الشيخ نعيم قاسم متحدثا لصحفية الشروق في هذا الحوار يكشف نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ظروف تمسك الحزب بسلاح المقاومة، منتقدا الأصوات التي تعالت مؤخرا بغرض تجريده من هذا السلاح، ويعتز نعيم قاسم بالتأييد الكبير الذي يبديه الشعب الجزائري للمقاومة، معتبرا بأن عدم وجود تعدد طائفي في الجزائر يعد مكسبا هاما من شأنه أن يساعد على توحيد الصفوف، كما يعود نائب الأمين العام لحزب الله إلى ظروف تأسيس الحزب، وإلى حرب جويلية 2006.. * * لا نستبعد حربا أخرى مع إسرائيل .. والمشروع الأمريكي انتكس في المنطقة * * الحريري أرسل شبابا ليتدربوا في دول عربية * * تجلت المقاومة بشكل ملموس في لبنان مباشرة بعد تأسيس حزب الله في سنة 1982، وكان ذلك تاريخ دخول إسرائيل إلى لبنان، هل كان ذلك بالأمر الهين على قادة الحزب، وهل اقترن تأسيس حزب الله بميلاد المقاومة الإسلامية؟ * عند انطلاقنا كنا نعلم بأن الطريق ليس سهلا، لأننا نعمل خلافا للدول العربية وللتسوية في المنطقة، ومن بين الأسباب التي دفعتنا إلى تبني منطق المقاومة: الظروف التي تعيشها المنطقة، وكذا تعمد إسرائيل إلى إبعاد القوات الفلسطينية نحو تونس من أجل القضاء على كل أشكال المقاومة، لكن أسلوبها هذا ولد المقاومة الإسلامية. * وعندما تبنينا هذا الخيار كان الجميع يقابلوننا باستنكار، لأننا اخترنا في تقديرهم وقتا غير مناسب وهدفا غير قابل للتحقيق، لكن بتوفر الإرادة والإيمان، يمكن تحقيق المعجزات، والتجربة أثبتت ذلك، خصوصا وأننا نملك مقومات قوية في حد ذاتها وهي أن: * - الأرض أرضنا والاحتلال أمر نشاز. * - التآمر الدولي مكشوف، لأنه منحاز والحق إلى جانبنا. * - شعوب المنطقة تحتاج إلى قيادة رمزية، وهي تريد العزة والكرامة، وهي طبيعة الشعب العربي، وهذا المفهوم غير موجود لدى الغرب. * فنحن إذا لدينا مقومات القوة، وحزب الله أصر على ضرورة الاستفادة منها، لتحقيق حقه في التحرير. * وقد تبين بأن تحقيق هذا الهدف ممكن، ولم نتوقع أن يكون الإجماع حولنا، وأن تبارك الأنظمة لنا، وأن نمشي دون مؤاخذات وتحليلات مضادة، من قبل السياسيين والمحللين، لأن نظرتهم مختلفة، كما أن المنهج الذي اخترناه صعب. * * *ألا ترون بأن البيئة المحيطة بحزب الله قد لا تساعده على تحقيق أهدافه، خصوصا في ظل عدم توافق الجبهة الداخلية اللبنانية؟ * **أن يكون حزب الله في بيئة تحيطها صعوبات أمر طبيعي، ويجب أن ننظر إلى الجانب الإيجابي من خلال التعاطف الشعبي في لبنان، وكذا العالم العربي والإسلامي، هذا أثر معنوي ساعدنا في تحقيق الإنجازات وكذا على المواجهة. * لسنا خائفين ولا مربكين بوجود جماعات لا تقبلنا، هم أحرار، لكن عليهم أن يثبتوا أنفسهم، وفي النهاية الحق هو الذي سينتصر، بدليل أنه في كل يوم اعتراف إسرائيلي بالهزيمة، حتى باراك قال بنفسه إن الحرب لم تكسر حزب الله، بل خدمته. * *في اعتقادكم هل الحرب ما بين حزب الله وإسرائيل في جويلية 2006 خدمت حزب الله، أم بالعكس قللت من شعبيته داخل وخارج لبنان؟ * **لعل الحرب كانت خيرا كبيرا لماذا، فقبل الحرب في 2006 كنا نقول بأننا جاهزون للمواجهة، وقادرون على التصدي، هذه كانت فكرة، فهل كنا على صح؟ فجاءت الحرب وتبين بأن القوة موجودة فعلا، وأننا لم نكن مخطئين. * وقد تولد عن تلك الحرب نتائج جد مهمة، فبدأنا نفكر في كيف أن نكون أقوى على التصدي، ولمواجهة احتمالات المستقبل، كما درسنا إيجابيات وسليبات الحرب، فعدلنا أمورا وازددنا قوة بعدها، وكان الالتفاف الشعبي نموذجيا، وتضحيات الناس كانت أكبر من المتوقع، ورائعة. * كما سارعنا إلى معالجة آثار الحرب، من خلال إعادة ترميم ما هدمه العدو، ومنحنا كل شخص تهدم بيته مبلغ 12 ألف دولار، لاستئجار بيت لمدة سنة كاملة، وكذا اقتناء المستلزمات الضرورية، حتى لا يبقى المتضررون في الخيام، لأن هذه إهانة، وذلك إلى غاية أن ينتهي البناء. * وبهذا أشعرنا الناس بأننا إلى جانبهم مثلما كانوا إلى جانبنا، وإلا كيف نساعد المقاتل كي يربح المعركة، ولا نساعد المواطن الذي وقف هو أيضا إلى جانبنا. * * *تعالت مؤخرا أصوات بعض الأطراف مطالبة بتجريد المقاومة من سلاحها، ألا تخشون مما تحمله مستقبلا تلك الأطراف التي تصر على موقفها هذا؟ * **أن يكون اعتراض ضدنا هذا أمر متوقع، لكن المهم أننا ماشون ونعالج الثغرات، وإدارة المقاومة للشأن السياسي عالية المستوى، وأفاجئك إن قلت بأننا لسنا خائفين من هذه التهديدات الداخلية، فهي كلها عبارة عن فقاقيع صابون، كما أن تلك الضغوطات لا تؤثر في قوة منظمة، لأنهم مشتتون وليس لديهم الحجة، والقول بأنهم ضد المقاومة بدايتها ضعيفة. * كما أننا لسنا خائفين من مشاكل ولا أصوات الداخل، هم خاضوا تجربتهم مدة 3 سنوات، إلى غاية اغتيال الحريري، عملوا كل شيء للوقوف ضدنا، أرادوا إخراج الحكومة مدة سنة ونصف، واعتصمنا خلال تلك المدة. * وفي النهاية ذهبوا إلى الحكومة، وأخذنا ثلث تلك الحكومة، وكانت التقسيمات النيابية كما أردناها. * وأؤكد بأن مشروع الفريق الآخر للضغط على المقاومة لا ينجح، لأنه يعاني من تفكك وتغير مستمر في مواقفه، ونحن والحمد لله نقوم بما علينا والله يوفق. * كما انه لا يمكن لشخص عاقل أن يتصور أن تعطي المقاومة نتائجها في مدة عامين أو حتى عشر سنوات، إذ يمكن أن يسقط الكيان الإسرائيلي بعد 10 سنوات، كما يمكن أن يسقط بعد قرن، فلا أحد يتحكم في الزمن، لأن الأمر مربوط بعوامل دولية وسياسية. * وإذا كانت المقاومة أعطت في فترة بسيطة تغييرات، فإن استمرارها سيحدث تغييرات أخرى، كما أننا نشعر بأننا نتلقى دعما كبيرا من خلال الصمود الفلسطيني الذي لم يتوقف مدة 60 عاما. * إذا فنهجنا قادر على تحقيق نجاحات كبيرة، لكنه يتطلب الوقت، والمهم هو النصر ونحن لا نستعجل النتائج. * * *كيف ترسمون المشهد السياسي في لبنان؟ * **الصورة في لبنان قبل 7 أيار تمثلت في انقسام اللبنانيين ما بين الموالاة والمعارضة وهي الأكثر شعبية، علما أن ثلث الشعب اللبناني مركب كالآتي، ثلثه من الشيعة، 95 في المائة مع حزب الله؟، والثلث الثاني هم من سنة، وحوالي 60 إلى 65 في المائة منهم مع سعد الحريري، والثلث المتبقي هم مسيحيين ومن الدروز، 65 في المائة منهم مع المعارضة والباقي مع جعجع والآخرين، ما يعني أن الأغلبية هي لدى المعارضة وحزب الله. * * *ألا تعتقدون بأن تعدد الانتماء الطائفي من شأنه أن يؤثر على تحقيق مبتغاكم، المتمثل في تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي؟ * **في لبنان لدينا مشكل الانتماء الطائفي، وكل من ينتمي إلى طائفة محددة يطبق تعليمات زعيمه كما هي، وكأنه معلب غير قابل للتطويع، وبقيت هذه الصورة على حالها حتى بعد أحداث بيروت ولم تتغير، بدليل أنه لا يوجد أناس تحولوا من المعارضة إلى الموالاة والعكس، ومع ذلك فإن الموالاة خسرت قليلا، لكن وضعنا نحن لم يتغير سلبا بعد تلك الأحداث. * وقد حاولت جهات استغلال تلك الأحداث في المنطقة العربية، على أساس أن الشيعة استولت على السنة، لكنهم لم ينجحوا، باستثناء وقوع بعض التشويش، لكنه سرعان مازال، بدليل أن قيادات عربية في قلب الأحداث أصدرت مواقف لصالحنا، كما أنه لا توجد إثباتات تدل على أننا خسرنا ولو نقطة واحدة فقط في تلك الأحداث من الناحية السياسية. * * *لكن كيف تعامل حزب الله مع الانزلاقات الخطيرة التي وقعت أثناء العصيان المدني الذي نظمه حزب الله في الصائفة الماضية؟ * **شعرنا في تلك الفترة بأننا وصلنا إلى نقطة خطر، خصوصا حينما هددت الحكومة بنزع شبكة الاتصالات، التي يدرك العدو جيدا بأنها سبب نجاحنا، لأننا نعتمد على الاتصال السلكي، لكن الحكومة قالت أريد نزعه منكم. * وقلنا أنذاك بأن الحكومة تريد الضغط علينا، وممكن أن تنفذ تهديدها، فرفضنا القرار ونزلنا إلى الشارع، وكانت لدينا معلومات بأن تيار المستقبل أتى معه بمسلحين من الشمال والبقاع الغربي لافتعال مشاكل مع حزب الله، ودفعنا إلى الإقلاع عن الاعتصام، فيأتي الجيش ويتدخل ويمنعنا من الاعتصام. * وكانوا يريدون أن يحولونا إلى مجرد مليشيات تواجه مليشيات أخرى، وكلاهما يثيران المشاكل، لكننا أدركنا الخطة جيدا، وقلنا بأننا أمام خيارين، فإما أن نتركهم يفعلون ما يريدون ونطلق النار ويتدخل الجيش، ويصبح شارع لتيار المستقبل وشارع لحزب الله، خصوصا وأن هدفهم كان السيطرة على شوارع بيروت. * وإما أن نقوم بردة فعل قاسية وسريعة تمنع وجود السلاح في بيروت، وهو ما قمنا به، وقد استمرت المعركة في بيروت خمس ساعات كاملة أي من 12 ليلا إلى الخامسة صباحا في مكانين فقط، بعدها هدأت الأمور وانسحبنا وقلنا للجيش تفضل... فنحن اخترنا الحل الأقل خسائر. * وكانت لدينا معلومات بأن تيار المستقبل ظل يحضر لهذه العملية لمدة سنتين ونصف، حيث أرسل شبابا ليتدربوا في دول عربية، لكنه تفاجأ حينما انهارت خطته في ظرف خمس ساعات فقط، فاضطر هؤلاء الشباب الذين بلغ عددهم حوالي 1000 شاب، وجدوا أنفسهم مشردين في شوارع بيروت، إلى اللجوء إلى الجيش اللبناني كي يعيد نقلهم إلى الشمال حيث يقطنون. * ونحن كل ما فعلناه هو الدفاع عن أنفسنا، ولم نكن نسعى أبدا إلى السيطرة على الشارع، وقد فهمت أطراف أجنبية ردة فعلنا، حيث قالت فرنسا: "إن حزب الله أراد عملية سريعة ومحدودة"، في حين قالت إسرائيل، "إن الحزب كان قادرا على السيطرة، لكنه لم يستخدم قدرته على الإمساك بالأرض، وإنما لمعالجة مشكلة"، وأؤكد بأن هذا العمل لم يشوه صورتنا. * * *أتتوقعون أن تستمر الحكومة اللبنانية في ظل تركيبتها الحالية؟ * **الحكومة الحالية هي توافقية وأظن بأنها ستستمر وتضع قانون الانتخابات التشريعية التي ستجري في ماي 2009 وتنجز أمورا، كما انه يوجد مجال للتحاور والتضامن بداخلها. * وفيما يخص الشيعة فهم لديهم ستة وزراء بين حزب الله وحركة أمل، نحن لدينا معارضة وليس حضور في المجلس النيابي، كما أننا ندعم المعارضة في الحكومة. * * *إلى أين وصل تجسيد مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أطلقته الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنوات، وهل تحقيقه سهل المنال؟ * **الشرق الأوسط الجديد هو في الواقع عبارة عن خطة أمريكية للإمساك بالمنطقة لثلاثة أسباب رئيسية وهي: * 1- تأمين موارد النفط الخام في المنطقة وجعلها تحت السيطرة الأمريكية، وما غزو العراق إلا لهذا السبب. * 2- إعادة رسم خارطة المنطقة جغرافيا وسياسيا. * 3- إعطاء إسرائيل الفرصة الكاملة لتكون الأقوى وما حولها ضعفاء. * وقد كان غزو العراق بغرض تحقيق هذه الأهداف، خصوصا وأن عراق صدام بعد مشكلته مع إيران أصبحت لديه قدرة عسكرية كبيرة، وقد أراد أن يكون قوة مواجهة مع إسرائيل، لهذا كان مطلوب ضرب العراق. * لكن مشروع الشرق الأوسط انتكس في العراق الذي أربك الوجود الأمريكي، وأيضا في فلسطين، حيث جاءت نتائج الانتخابات في مصلحة حماس، ويضاف إلى ذلك انتكاسة لبنان، حيث قالت رايس في اليوم التاسع من رجب تموز، "هذا مخاض شرق أوسط جديد". * * *وماذا بشأن المفاوضات السورية الإسرائيلية، هل ستصل إلى نتيجة؟ * **لن تصل إلى نتيجة وهي إضاعة للوقت، لأن الطرف السوري غير مؤهل للالتزام بشروط محددة، كما أنه غير قادر عليها، وهو لا يمكن أن يقبل مقابل خط 4 من حزيران أي شيء آخر، كما أن الطرف الإسرائيلي مقيد بأن يلجأ إلى الكنيست للموافقة على التخلي عن الجولان، وهو ما يستحيل أن يقبل به. * إلى جانب ذلك فسوريا متهمة بتمرير السلاح، لذلك فإن المفاوضات لن تصل إلى نتيجة، وهي حاجة في حد ذاتها لا غير. * * *لكن كيف سينتهي الخلاف الإيراني الأمريكي، وهل وقوع حرب بينهما أمر متوقع، أم مستبعد؟ * **الأمريكان يقولون بأنه على أمريكا أن تعدل عن فكرة الديمقراطيات بالشرق الأوسط، وتلجأ إلى الدفاع عن مصالحها، حتى وإن أدى بها ذلك إلى تدعيم أنظمة استبدادية. * لكن الأكيد أن أمريكا لا تتحمل إيران نوويا ولا ممتدة، فهي موجودة في عديد الدول، خاصة مع سوريا، وأمريكا تريد كسر إيران أو تطويعها، فإيران استطاعت أن تدخل إلى الساحة العراقية وأن تكون رقما قويا، وهذا لا يرضي الأمريكان، لكن ماذا يفعلون؟ * فإما خيار الحرب أو خيار التفاهم، ويبدو لحد الآن أن الحرب غير واضحة معالمها، لأن إيران لديها مصانع للأسلحة، ولديها مقاومة دولة وليس حزب، ولو كانت أمريكا تدرك حجم خسارة ردة فعل إيران لقامت بالحرب، لكن أعتقد بأن خيار الحرب موجود على الطاولة. * أما الخيار الثالث وهو أن تقبل أمريكا بمراكز نفوذ إيرانية في المنطقة وان تترك لها حيزها، كنوع من التسوية في المنطقة. وقد تكون تسوية أخرى وهي بقاء الأمور عالقة. * * *تحاول فرنسا إنشاء اتحاد متوسطي بديل للشرق الأوسط الكبير، وقد تم في منتصف جويلية عقد قمته التأسيسية، فهل ستنجح فرنسا حيث خسرت الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ * **هو فاشل منذ البداية، لأنه ينطلق من رغبة فرنسا في السيطرة والريادة على أوروبا، إلى جانب وجود منافسة من قبل ألمانيا، مقابل غياب التناسق ما بين دول الاتحاد المتوسطي، وسيكون مصيره نفس مصير مسار برشلونة. * كما أن فرنسا هي الراعي، وليست الدولة الأولى في العالم التي تستطيع أن تمسك، وواحد من دلائل ضعفها، الإقبال غير العادي على علاقتها مع سوريا. * * *هل يمكنكم أن توضحوا حدود العلاقة بين إيران وحزب الله؟ * **ساحة إيران على المستوى الدولي تختلف عن ساحة حزب الله، وخصوصية ساحتنا لا تخدمها أن تتدخل إيران وتقيدها، كما أنه لو اتفقت إيران مع الطرف الأمريكي فلن يكون لذلك علاقة بالحزب، ولا بالموضوع الفلسطيني ولا اللبناني. * * *بخصوص اغتيال عماد مغنية، إلى أين وصلت التحريات، وهل لحزب الله معلومات بشأن مدبري ومنفذي العملية، وهل تستبعدون حربا أخرى مع إسرائيل؟ * **نحن لا نستبعد أي حرب أخرى مع إسرائيل، لكننا لا نعرف متى يمكن أن تكون، كما أننا لا نجزم بأنها قادمة، لأن الظروف غير متوفرة الآن. * وبخصوص قضية اغتيال عماد مغنية، فإن قراره الأول والمباشر إسرائيل، ولدينا الأدلة على ذلك، والتحقيقات مستمرة لمعرفة التفاصيل، هم أصابوا إصابة قوية، ونحن عالجنا الموضوع تنظيميا، وهذا جزء من الحرب مع إسرائيل..