لازالت عديد الأحياء ببلدية الدبداب شمال ولاية ايليزي، تعاني من مشكلة التزوّد بالماء الصالح للشرب، بالرغم من الأغلفة المالية الكبيرة المرصودة، إلا أن عشرات العائلات مازالت تعاني العطش، خاصة في كل من حي 105 مسكن وكذا الحي الحضري. ففي هذا الأخير بالرغم من وجود خزان مائي كبير، إلا أن المعاناة مستمرة بسبب مشكلة المضخات، والتي تتعطل كل مرة من دون سبب واضح، آخرها اشتغلت لمدة نصف ساعة فقط، مثلما أكده مواطنون للشروق، ليتم بعدها جلب مضخة أخرى من ميزانية البلدية، كون هذه الأخيرة المخولة بتسيير القطاع على مستوى هذا الحي، لكن استمرار المعاناة جعلت سكان الحي يطالبون الجهات الوصية، بإيجاد حلول عاجلة ودائمة، والكف عن سياسة البريكولاج، وأضاف بعض المواطنين للشروق بأنهم يتكفلون شخصيا بملء الخزان، عوض البقاء دون ماء مثلما حدث يوم العيد، إذ استنجد المواطنون بملء البراميل من أحياء أخرى. أما حي 105 مسكن فيكاد ينعدم به الماء تماما، حيث يقسم بعض سكانه بأن الماء لم يزر حنفياتهم منذ ستة أشهر وأكثر، وهي الوضعية المستمرة منذ سنوات طويلة، بحيث لم تتمكن الجزائرية للمياه، وهي المعنية بتزويد الحي والمدينة القديمة من إيجاد حلّ لهذا الحي، ما جعل السكان يعيشون جحيما حقيقيا، والغريب في الأمر أن هناك مساكن معروفة لا ينقطع عنها الماء في نفس الحي، ما جعلها وجهة للجيران من أجل التزوّد بالماء. السكان عبروا للشروق عن غضبهم من استمرار هذه الأزمة دون حل، مهددين بتصعيد اللهجة في قادم الأيام. من جهة أخرى تعاني الأحياء الأخرى، مثل الحي العتيق وحي العمل، من الانقطاعات المتكررة واليومية للماء، في الوقت الذي قامت شركة الجزائرية للمياه قبل أيام، بنشر إعلان للسكان من أجل التقرب إلى مصالح المؤسسة، لتسوية وضعية الديون المترتبة عليهم. أحد نواب رئيس المجلس البلدي للدبداب، اعترف للشروق بوجود مشكلة في التزود بالماء بمعظم الأحياء، مضيفا بأنه يتم تصليح المضخات كلما تتعطل في الحي الحضري، أما بخصوص المدينة القديمة التي هي من اختصاص الجزائرية للمياه، فقد أكد بأنه قد تمت مراسلة الوالي للتدخل في هذا الموضوع.