يشكو سكان قرى و مشاتي دائرة زيغود يوسف بقسنطينة من نقص كبير في التموين بمياه الشرب تزيد حدته كل فصل صيف، و من نقص كبير في عملية التهيئة. و يؤكد سكان مشاتي سيدي لخضر، قصر نعجة، الصدح، بن فطينة، قرية ميهوبي و حي السلام المجاور لها من نقص كبير في التزود بمياه الشرب طيلة العام علما أن الأزمة تزيد حدتها كل فصل صيف بسبب جفاف المجمعات المائية التي تزود المشاتي بهذه المادة الحيوية مما يمنع المياه من الوصول لحنفيات العائلات التي كان لها الحظ و تمكنت من إيصال أنبوب إلى بيتها علما أن عددا كبيرا من المساكن لم يتم ربطها بعد. و أكد بعض السكان ممن التقتهم "النصر" في جولة قادتها إلى هذه المشاتي بأنهم يتزودون بمعدل مرة واحدة في الأسبوع ،فيما يسجل تفاوت في فترة انقطاع الماء عبر باقي المشاتي، كما تحدث المعنيون عن الإنقطاعات المستمرة التي يعانون منها منذ فترة طويلة الأمر الذي يدفعهم إلى التزود من المنابع الطبيعية و التي عادة ما تكتظ بالسكان ،الذين يكتفون بملء عدد قليل من الدلاء حسب ما يكفي لحاجة يومهم فقط، مضيفين بأنه و حتى في حال وصول المياه إلى القرية مثل قرية ميهوبي فإن الأمر لا يعني الجميع لعدم وصولها إلى كل السكنات. المعنيون الذين قالوا بأنه و في الوقت الذي تم فيه إيصال الغاز الطبيعي إلى كل السكنات تقريبا بهذه القرى، لا زالوا يعانون بشكل كبير من نقص هذه المادة الحيوية خاصة في فصل الصيف عندما تغيب نهائيا عن حنفياتهم و لفترة تقارب الثلاثة أشهر مما يجعل الحنفيات العمومية و المنابع الطبيعية مصدرهم في التزود بالماء على الطريقة البدائية فوق ظهور الحمير أو عبر النقالات اليدوية. سكان هذه المشاتي و في معرض حديثهم عن النقائص التي يعانون منها تحدثوا عن نقص التهيئة الداخلية مما يصعب تنقلاتهم اليومية خاصة في فصل الشتاء و بعد أشغال تمرير أنابيب الغاز للسكنات كما هو الحال في مشتة سيدي لخضر و قرية ميهوبي التي طالب سكانها بالتعجيل في تحسين وضعية الحي بسبب الاهتراء الذي لحق الطرقات و الأرصفة على حد سواء. رئيس البلدية اعترف بمشكل ندرة المياه بعدد كبير من المشاتي و أرجع السبب إلى جفاف المجمعات المائية التي تتزود منها هذه المشاتي مع ارتفاع درجة الحرارة ،كما أكد بأن معدل التوزيع الذي تحدث عنه السكان مبالغ فيه نوع ما، و كشف في إطار معالجة المشكل عن مشروع يعتبر في مرحلته الأخيرة من الدراسة ،حيث سيتم تدعيم مشاتي سيدي لخضر، قصر نعجة، بن فطيمة و الصدح بخزان مائي بسعة 1000 متر مربع يضمن توفير احتياجات المواطنين لمدة 10 أيام، كما يدخل في إطار نفس الدراسة حسب المسؤول إعادة الاعتبار لشبكة توزيع مياه الشرب بهذه المشاتي ،خاصة و أن عدد سكانها زاد بشكل كبير. أما عن قرية ميهوبي و بن جدو فقد قال المير بأن سكانها يشربون من محطة الضخ التي تمون من بلدية حامة بوزيان و التي توفر كميات لم تعد كافية مقارنة باحتياجات السكان، و كشف عن شبكة جديدة من بلدية الحامة ستدعم الشبكة القديمة إضافة إلى إعادة الاعتبار للشبكة التي تربط بين مقر بلدية زيغود يوسف و قرية ميهوبي التي خضعت سنة 2010 شبكة مياه الشرب بها للتجديد، و هو المشروع الذي تشرف عليه مديرية الموارد البلدية و من المرتقب أن ينطلق خلال العام المقبل ،علما أن المشروع يتضمن أيضا تغيير المضخات الموجودة حاليا بمحطة الضخ و تخصيص خزان جديد بسعة 1000 متر مكعب يزود المشتتين بالماء. و عن التهيئة كشف المير عن مشروع للتحسين الحضري بقرية ميهوبي بأزيد من 8 ملايير سنتيم تحت إشراف مديرية البناء و التعمير و الذي يرتقب انطلاقه في الموعد الذي تحدده المديرية صاحبة المشروع و التي أعلمت بانتهاء أشغال تجديد شبكة مياه الشرب و تمرير شبكة الغاز الطبيعي، مضيفا بأن أهم الأولويات بمختلف مشاتي البلدية تم توفيرها خاصة الطرقات التي قال بأن المواطن تسبب بنسبة كبيرة في اهترائها و كذا الغاز الطبيعي الذي أصبح يغطي أغلب المناطق مؤكدا بأن مشاريع كثيرة أخدت على عاتق البلدية خاصة الطرقات. إيمان زياري