نظمت "كان بايبي"، علامة الشركة "كان هيجيان" بالجزائر، أحد فروع المجمع الدولي "أونتكس"، أحد الرواد العالميين في صناعة مواد النظافة أحادية الاستعمال للرضع والنساء والبالغين، يوما تحسيسيا حول داء السكري لدى الأطفال، نشطها خبيران في مجال داء السكري لدى الأطفال، وهما هاري دورشي، القادم من بروكسل، والأستاذ شوقي قداش، رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى بن بوالعيد بالبليدة، بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام بالعاصمة. وتهدف هذه المحاضرات إلى تحسيس الرأي العام بالمرض، وإثراء المعارف والإعلان عن الكيفيات الحديثة في عالم صحة الأطفال. وحسب ما جاء في مداخلات الخبراء، فإن داء السكري يعد من بين الأمراض المزمنة لدى الأطفال، وهو يمكن أن يصيب الأطفال في مختلف الأعمار، بمن فيهم الرضع وصغار السن، حيث يتم تشخيص أكثر من 200 طفل يوميا بداء السكري من النمط الأول، وهو ما يتطلب حقن عدة جرعات يومية من الأنسولين ومراقبة مستوى الغلوكوز في الدم. ويرتفع داء السكري لدى الأطفال بنسبة 3 بالمائة سنويا وأكثر لدى الأطفال المقبلين على التمدرس، أين يبلغ نسبة 5 بالمائة سنويا، فيما تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 70 ألف طفل أقل من 15 سنة يصابون بالداء السكري سنويا. وحسب المتدخلين، فإن داء السكري إن لم يتم تشخيصه في وقت مبكر لدى الطفل، يمكن أن يكون قاتلا أو يؤدي إلى تعقيدات دماغية معتبرة، وعادة ما يتم تجاهل الأعراض السباقة البارزة، كالرغبة المتكررة في التبول والعطش المفرط وفقدان الوزن والتعب وعادة ما يشبه داء السكري الأنفلونزا أو يبقى غير مشخص. ولذلك، يتعين على الأولياء والمعلمين والأطباء المدرسيين وكل شخص مكلف بتربية الأطفال أن يكون على دراية بالمؤشرات السباقة، واعيا بمدى الخطورة التي يشكلها داء السكري. وهو ما يؤكده الدكتور "مارتن سيلينك"، رئيس الفدرالية الدولية لداء السكري، الذي أشار إلى أنه "يمكن للأطفال الذين لم يتم تشخيصهم أو شخصوا بطريقة خاطئة أن يموتوا بإصابتهم بالحماض الكيتوني السكري "السبات السكري"".
وتطالب الفدرالية الدولية لداء السكري أن يكون الحصول على الأدوية والعلاج المناسب حقا لكل طفل مصاب بداء السكري وليس امتيازا. وفي هذا الإطار، تكشف الأرقام أن أثر داء السكري من النمط الأول يقدر لدى الأطفال والمراهقين ب 9 حالات في 100 ألف طفل. وقد شرع في إحصاء بعض حالات داء السكري من النمط 2 لدى الأطفال. وفي سنة 2011، أشارت الأرقام إلى أن 50 بالمائة من الأطفال الجزائريين معرضون للإصابة بداء السكري.