تتركب مضخة الأنسولين من خزان للأنسولين ذو مفعول قصير المدى ويتم إفرازه في الجسم بشكل منتظم وبكمية محددة لإستبدال النقص في مستويات الأنسولين في الجسم والمرافق للنوع الأول من السكري الذي يشيع بين الأطفال. أظهرت دراسة حديثة أن استخدام مضخة الأنسولين مرتبط بتحسن مستمر ومتواصل في السيطرة على مستويات السكر في الدم ويُقلل من فرصة حدوث النقص الحاد في سكر الدم والذي يتطلب الدخول للمستشفى بسبب الإصابة بالحماض الكيتوني. عمل الباحثون على دراسة تأثير مضخة الأنسولين في السيطرة على مستويات السكر في الدم على المدى الطويل اضافة إلى التركيز على مؤشر كتلة الجسم (BMI) واحتمال الإصابة بالحماض الكيتوني لما يُقارب 345 طفل مصاب بالنوع الأول من السكري وتمت مقارنتهم مع مجموعة اخرى تضمنت اطفال مصابين بمرض السكري ويتم علاجهم بحقن الأنسولين. ووجد الباحثون ان متوسط الإنخفاض في مستويات الهيموغلوبين السكري (السكري التراكمي) بمقدار 0.6 في مجموعة الأطفال المُستخدمين لمضخة الأنسولين واستمرالإنخفاض خلال فترة متابعة بلغت سبعة سنوات، كما انخفض معدل الإصابة بانخفاض السكر الشديد من 14.7 الى 7.2 حالة لكل 100 طفل سنويا، بينما ارتفع معدل الإصابة بإنخفاض السكر الشديد بين مستخدمي حقن الأنسولين من 6.8 الى 10.2 حالة لكل 100 طفل سنوياً. أكد الباحثون على انخفاض احتمال الإصابة بالحماض الكيتوني السكري بشكل واضح في المجموعة التي تستخدم مضخة الأنسولين، حيث بلغت 2.3 حالة لكل 100 طفل سنويا مقارنة ب4.7 حالة لكل 100 طفل لمستخدمي حقن الأنسولين.