أكد الخبير في داء السكري، هاري دورشي من جامعة بروكسل، أن عدد الإصابات الاطفال بداء السكري في الجزائر في ارتفاع متواصل سنة تلو الأخرى، حيث 15 بالمائة من الأطفال اقل من عشر سنوات مصابون بداء السكري في الجزائر . في السياق، أوضح المتحدث أنه من ضمن 100 ألف طفل يتم إحصاء قرابة 15ألف اصابة، أي ما يعادل 15بالمائة، وهو عدد لا يستهان به ويجب التصدي له بعدة وسائل. وأضاف الخبير في داء السكري لدى الاطفال، أن هناك العديد من الإصابات التي تسجل اليوم في الجزائر، حيث تحول الجزائر الى بلد مهدد بالداء، وقال بمناسبة ندوة صحفية تم تنظيمها يوم السبت، بالمدرسة الدولية للسياحة، بعين البنيان، من طرف جمعية ”كان للأطفال”، إن الاصابات المبكرة ستشكل في المستقبل عائق كبير لصندوق الضمان الاجتماعي ونصح بالتكفل بالداء في المراحل الأولى له. وواصل الخبير هاري دورشي الذي نشط دورة تكوينية لفائدة 300 طبيب اخصائي في داء السكري، أن الكشف المبكر عن المرض واقتناء الاغذية البيولوجية، والتحاليل المستمرة من شأنها أن تقي المريض من الوصول إلى عتبة الخطر. وقال إن النسبة التي تهدد الجزائر في مجال الداء السكري، ستكون عقبة كبيرة في توازن الانظمة المالية لصندوق الضمان الاجتماعي، باعتبار انه إذا لم يتم التكفل بالمرضى اليوم ستتوسع دائرة إصاباتهم بأمراض منها المزمنة، عددها الإجمالي حوالي 17 مرضا، ونصح بتقوية التحسيس في المؤسسات التربوية والمستشفيات وتنظيم دورات تكوينية للأطباء حتى يطلعوا على آخر الابتكارات في مكافحة المرض. وقال إن الولاياتالمتحدةالامريكية مثلا، من البلدان المهددة بالمرض بسبب انتشار البدانة، مشيرا أن نسبة اصابة الأطفال بالسكري تقارب نسبة الاصابات المسجلة في البلدان الصناعية التي تعتمد الأغذية المصنعة وغير البيولوجية.