رفضت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية، التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة، الذي صادقت عليه بقية نقابات التربية المستقلة، بسبب الغموض الذي يكتنف الاستجابة للمطالب المرفوعة، مهددة بالدخول في حركات احتجاجية في القريب العاجل احتجاجا على ما سمته "السطو" على حقوقهم المكتسبة. دعت النقابة في بيان تحوز "الشروق" على نسخة منه، عقب انعقاد مكتبها الوطني، كافة العمال والموظفين إلى الاستعداد والتجند للوقوف ضد ما سمته بالسطو على حقوقهم المكتسبة، وذلك عبر حركات احتجاجية متعددة، داعية الحكومة إلى عقد لقاء ثنائي يجمع جميع ممثلي العمال مع الوظيفة العمومية والحكومة، حول مسألة القدرة الشرائية ومراجعة قانون الوظيف العمومي. كما نددت بانعقاد ثلاثية وصفتها "بالفاقدة للتمثيل"، على اعتبار أنها قد طعنت في مكاسبهم ويتعلق الأمر بالتقاعد المسبق بعد 32 سنة من العمل. وتأسفت النقابة للطريقة التي تسير بها وزارة التربية الوطنية الحوار مع النقابات والتي أصبحت "شكلية" و"غير مثمرة"، ولا تتخذ فيها القرارات، مؤكدة أنها رفضت التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة، بسبب ما وصفته بالغموض الذي يكتنف كيفية الاستجابة للمطالب المرفوعة والتي تم تتم بلورتها، وتكون بذلك "الكلا"، قد خالفت بقرارها باقي النقابات المستقلة التي صادقت على الميثاق بصفة أولية في انتظار التوقيع النهائي عليه منتصف شهر نوفمبر المقبل.
وأكدت "الكلا"، أن القضاء على ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية، لا يتأتى إلا ببناء هياكل مدرسية جديدة، وتحسين ظروف العمل والتأطير داخل المدرسة العمومية، معلنة عن تنظيم يوم دراسي حول "الحالات الشاذة" وغير العادلة التي تضمنها القانون الأساسي لمستخدمي القطاع مع تقديم المقترحات الجادة التي يتوجب اعتمادها ضمن القانون الجديد.