عبرت فعاليات المجتمع المدني بالتجمع السكاني بالزڤم ببلدية حساني عبد الكريم 14كلم عن عاصمة ولاية الوادي، عن استيائها من النقائص التي باتت لصيقة بقطاع الصحة في القرية التي يفوق عدد سكانها 13 ألف نسمة. هذا الوضع أحدث موجة من الغليان الشعبي، ودفع بالمجتمع المدني لرفع انشغالاتهم المستعجلة لجميع الجهات المعنية بالولاية، بغية التكفل بها، في ظل معاناة يكابدها المرضى من جراء التنقل اليومي لتلقي أبسط الخدمات الصحية بالمؤسسة الاستشفائية بالدبيلة. وأوضح بيان لممثلي المجتمع المدني تحوز "الشروق" نسخة منه، أبرز الانشغالات والمطالب التي يرى فيها سكان الزڤم، ضرورة لاحتوائها، على غرار غياب أطباء في وحدات العلاج، ماعدا طبيب واحد لا يغطي حاجيات السكان بالنظر لعددهم الكبير، علما أنه توجد أجهزة طبية بالوحدة المتعددة الخدمات ولكن لا يستفيد منها المواطن، بحجة عدم توفر من يسيّرها، كما تنعدم أجهزة ومعدات الإسعافات الأولية على غرار الأوكسجين والأسرة والكراسي وغيرها. واستغرب الكثير من الأعيان عدم وجود مداومة ليلية رغم الوعود التي قطعها الوالي السابق أمام المواطنين، والقاضية بأنها ستشرع بداية من شهر أكتوبر في الخدمة، غير أنها لم تر النور لحد كتابة هذه الأسطر، وأدى النقص الفادح في التأطير البشري والكوادر الطبية بالوحدة المتعددة الخدمات كالممرضين والأطباء وحتى عمال النظافة والصيانة، إلى ضعف في الخدمات المقدمة وضغط رهيب على العاملين، يقابله شح في الأخصائيين، خاصة ما يتعلق بمصلحة الأمومة والطفولة، علاوة على انعدام سيارة إسعاف لتغطية حاجات الوحدات، كما يغيب طبيب للصحة المدرسية بذات التجمع. ويطرح الجميع علامات استفهام حول الوضع الذي يتواجد عليه مخبر النظافة، بجوار الطريق الوطني رقم 16 ببلدية حساني عبد الكريم، وعدم استغلاله كدار للولادة والاستعجالات، والذي تحوّل إلى مرتع للمنحرفين والسكارى ومفرغة عمومية للأوساخ. وناشد المتضررون من الواقع الصحي المهمش، تدخل والي الولاية لرفع الغبن عليهم، بالوقوف الشخصي، على تحسين الخدمة الصحية، وإعطاء دفعة للهياكل الصحية المجمدة التي باتت مرهونة بالعجز في شتى المجالات. وعلمت الشروق أن مدير الصحة بالولاية، استقبل ممثلين عن الأعيان، وناقش معهم جل النقاط المذكورة، وأبدى استعداده التام لحلّ بعض الإشكاليات، في إطار عدم المساس بالخارطة الصحية الموجودة، وتضررها في ظل العجز في التأطير الموجود، في انتظار الوعود المقدمة والانتهاء من دراسة بعض الملفات كتحوّل وترميم مخبر النظافة إلى استعجالات ودار للولادة. من جهته أكد مدير المؤسسة الجوارية بالدبيلة، أن التجمع السكاني بالزڤم، يعرف نقلة نوعية وتحسنا في الخدمات، خاصة مع فتح العيادة متعددة الخدمات، والتي قلصت من عدد المرضى الوافدين على مصلحة الاستعجالات بالدبيلة، مضيفا "نعمل كل ما بوسعنا من أجل رفع ساعات العمل بها، ومجابهة العجز الموجود في التأطير".