عريبي يعرّي واقع قطاع الصحّة بدائرة البيرين بوضياف مطالب بالتحقيق ومعاقبة المسؤولين طالب النائب البرلماني عن حزب جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي المسؤول الأوّل عن قطاع الصحّة عبد المالك بوضياف بإيفاد لجنة تحقيق لتقصّي النقائص التي يعاني منها القطاع بدائرة البيرين بولاية الجلفة التي استفادت من وحدة استعجالات قبل أربع سنوات أصبحت اليوم تفتقر إلى أدنى الخدمات بسبب الإهمال والتسيّب من طرف المسؤولين والتسريع في إتمام المستشفى الذي كان مقرّر أن يتمّ تسليمه نهاية عام 2013 والذي ما يزال إلى حدّ الآن لا يبارح مكانه نتيجة تلاعب المقاول وتقاعس المسؤولين المنوط لهم الإشراف على تسليمه في أقرب وقت للمواطن. وجّه عريبي سؤالا كتابيا حول النقائص الضرورية لحياة المواطنين بدائرة البيرين ولاية الجلفة والمعاناة اليومية التي تلاحق المواطنين إلى وزير الصحّة وإصلاح المستشفيات وقف خلاله على 17 مشكلا يعاني من القطاع واصفا إيّاه بالمريض حيث سعت الوصايا لتوفير كلّ السبل لتحسين القطاع وعصرنته والسهر على تحسين الخدمات الطبّية للمواطن ومكّنت بلدية البيرين من الاستفادة من وحدة استعجالات طبّية جراحية وهو ما استبشر السكّان به خيرا بعد المعاناة السابقة لكن بعد مرور 4 سنوات عن وضع الوحدة حيّز الخدمة لم توفّر خلاله هذه الأخيرة الخدمات المرجوة بل على العكس زادت من أزمة القطاع لتتفاقم مشاكل الصحّة وتتشعّب وهذا ما دفع بفعاليات المجتمع المدني للتحرّك في عدّة مناسبات لكن كلّ المطالب لم تؤخذ بعين الاعتبار ليبقى المواطن ضحية القطاع المريض بالبلدية. وأوضح عضو جبهة الدفاع الوطني أن قاعة الاستعجالات تحتوي على غرفتين للعمليات مجهّزة بأحدث التجهيزات المتطوّرة لم يتمّ استغلالهم ما دفع الوزير إلى التدخّل العاجل لوضع حدّ لحالة الإهمال والتسيّب الذي يعرفها هذا القطاع ووضع حدّ للعجز في التسيير وكذا ضمان علاج مستمرّ مع استقبال لائق للمرضى. واشتكى عريبي من نقص الأطبّاء رغم أن الوثائق تؤكّد تعيين ستّة أطبّاء غير أن منهم طبيبا في عطلة مرضية واثنين في عطلة سنوية دون استخلافهم إلى جانب عدم توفّر الوحدة على عمّال نظافة وهذا ما انعكس سلبا على نظافة المصلحة وغياب أعوان أمن عدا عمّال الشبكة الاجتماعية محدودي العدد متسائلا عن أسباب فتح ثمانية مناصب مالية بالبيرين وبعد التوظيف تمّ تحويلهم إلى المؤسّسة العمومية الاستشفائية لجهة أخرى. كما انتقد النائب البرلماني النقص الفادح في عدد الممرّضين ومساعدي التمريض بسبب القرار التعسّفي الذي حوّل بموجبه عدد من مساعدي التمريض الناجحين عن دائرة البيرين إلى جهة أخرى فضلا عن محدودية الخدمات فيما يخص الأشعّة والتحاليل إن لم نقل منعدمة وعدم توفّر المصلحة على سيّارة إسعاف والنقص الفادح في الأدوية التي لا تغطّي حاجيات الاستعجالات اليومية صاحبتها الحالة الكارثية لخزّان المياه المتواجد بالوحدة وعدم توفّر الماء في كثير من الأحيان وللحالة الكارثية للأفرشة والأغطية لانعدام النظافة وعدم توفّر ظروف العمل المناسبة للأطبّاء وعدم توفّر السكن حيث يوجد سكن مستغلّ بطريقة تعسّفية من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمصلحة مع انعدام الإطعام للأطبّاء. وأضاف عريبي في نصّ سؤاله أن المصلحة شهدت تحويل عتادها للمؤسّسة العمومية الاستشفائية إلى جهة أخرى دون رقيب ولا حسيب فضلا عن أن مكتب التوجيه من دون عون مكلّف واستغلاله من طرف الشرطة وهذا ما لم نجده في المؤسّسات الصحّية الأخرى إطلاقا مع عدم توفّر غاز وجود نقطة مداومة ليلية بالمؤسّسة الجوارية دون مخبر ولا مصلحة الأشعّة علما بأنها تتوفّر على مصلحتين للولادة والاستعجالات داعيا إلى تعزير العيادة المتعدّدة الخدمات التابعة للصحّة الجوارية مصلحة الاستعجالات بطاقم إداري مؤهّل وتعزيز القطاع الصحّي بأطبّاء عامّين أطبّاء جرّاحين ممرّضين عمّال نظافة أعوان أمن لتغطية العجز المسجّل وتحسين الخدمة العمومية للقطاع بتوفير الظروف الملائمة للمرضى والطاقم الطبّي وإعادة مساعدي التمريض المحوّلين إلى مكان آخر وإعادة أعوان الأمن المحوّلين.