استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بعد أن حاول طعن أحدهم في الضفة الغربيةالمحتلة، كما أصيبت امرأة إسرائيلية في هجوم منفصل طعناً بسكين قرب مستوطنة. وقالت شرطة وجيش الاحتلال، إن الجنود الإسرائيليين قتلوا فلسطينياً بالرصاص، بعد أن اقترب من موقع للجيش في مدينة الخليل في الضفة الغربية واستل سكيناً وحاول طعن أحد الجنود. وأشار الجيش إلى أن إسرائيلية أصيبت بجروح متوسطة في حادثة طعن منفصلة على مقربة من متجر في كتلة مستوطنات عتصيون في الضفة الغربية، مضيفاً أن مشتبهاً به بتنفيذ الهجوم قد اعتقل. وقالت منظمة العفو الدولية، يوم الثلاثاء، إنها تجد عمليات قتل بعض الفلسطينيين غبر مبررة وإن القوات الإسرائيلية تستخدم "إجراءات شديدة وغير قانونية". وتظهر الهجمات الأخيرة فيما يبدو تحولاً في مكان الهجمات، حيث انتقلت إلى الضفة الغربية بعيداً عن القدس. ولا تلوح في الأفق أي بوادر على انتهاء أسوأ موجة عنف بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال منذ الحرب على قطاع غزة عام 2014، مع تزايد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين واستمرار الهجمات بشكل يومي ضد الإسرائيليين واستخدام القوة القاتلة ضد المهاجمين المزعومين. ولم تطبق حتى الآن خطة أردنية أعلنت، يوم السبت، وتروج لها الولاياتالمتحدة تنص على تركيب كاميرات لمراقبة حرم المسجد الأقصى المبارك، وعبر الفلسطينيون عن قلقهم من أن تستخدم إسرائيل المشاهد التي تسجلها الكاميرات لاعتقال من يشتبه بأنهم محرضون. وفي خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبه "الحماية الدولية" للشعب الفلسطيني مناشداً ألا يُدفع شعبه إلى المزيد من اليأس. ويشعر الفلسطينيون أيضاً بالإحباط بعد فشل جولات عديدة من مفاوضات السلام تضمن لهم دولة مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وانهارت الجولة الأخيرة من المحادثات عام 2014. ومنذ أول أكتوبر استشهد 60 فلسطينياً على الأقل، قالت سلطات الاحتلال، إن 33 منهم كانوا مهاجمين معظمهم مسلح بالسكاكين وفي بعض الحالات بالمسدسات. واستشهد الفلسطينيون وأكثرهم مراهقون إما في موقع الهجمات أو خلال احتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وفي المقابل قتل 11 إسرائيلياً في هجمات طعن وإطلاق نار نفذها فلسطينيون.