أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، عن مقتل فلسطيني، هو الثالث الذي يسقط شهيداً برصاص الاحتلال خلال عدة ساعات، بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي جنوبالضفة الغربية. وقالت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي: "قتلت قوات الجيش، فلسطينياً في مدينة الخليل، أثناء محاولته طعن جندي إسرائيلي بالقرب من تلة أرميده في مدينة الخليل". وأضافت القناة العبرية قائلة "قام الجيش بقتل الفلسطيني، أثناء محاولته الاقتراب من جندي إسرائيلي وهو يحمل سكين". ويعتبر هذا هو الفلسطيني الثالث الذي تقتله قوات الاحتلال خلال ساعات يوم أمس (الثلاثاء)، في مدينة الخليل، حيث قامت قوات الجيش، بقتل شابين اثنين بزعم تنفيذهما عملية طعن، ضد جندي إسرائيلي. ومنذ الأول من أكتوبر، استشهد ما لا يقل عن 59 فلسطينياً، منهم 32 قالت سلطات الاحتلال، إنهم كانوا مهاجمين مسلحين. وسقط الشهداء الفلسطينيون في أماكن الهجمات أو في احتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان كثيرون ممن نفذوا الهجمات المزعومة مراهقين. ويشعر الفلسطينيون بالغضب من استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة تجاههم. وقالت منظمة العفو الدولية، يوم الثلاثاء، إنها توصلت إلى أن بعض العمليات التي سقط فيها شهداء فلسطينيون، لم تكن مبررة وإن قوات الاحتلال تستخدم "إجراءات مفرطة وغير قانونية". وأضافت المنظمة في بيان، أنها وثقت ما لا يقل عن أربع حالات تم خلالها إطلاق النار عمداً على فلسطينيين دون أن يمثلوا أي تهديد مباشر "فيما يبدو أنه إعدام دون محاكمة". بالمقابل، ارتفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في هجمات فلسطينية إلى 11 بعد وفاة الحاخام ريتشارد لاكين (76 عاماً) والذي أصيب في هجوم فلسطيني بسكين ورصاص على حافلة في القدس قبل حوالي أسبوعين. وتسببت اقتحامات متزايدة من قبل يهود متشددين لمجمع المسجد الأقصى المبارك في مخاوف من أن يتغير وضع المسجد الذي لا يسمح بالصلاة فيه لليهود. وقالت السلطة الفلسطينية في بيان، يوم الثلاثاء، إن الاعتداءات على المواقع المقدسة استمرت وأكدت استمرار انتفاضة الفلسطينيين السلمية إلى أن تتحرر الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.