قال مسؤولون حكوميون وشهود في رومانيا، إن ما لا يقل عن 27 شخصاً قُتلوا كما أصيب 184 آخرون في حريق وانفجار وقعا بملهى ليلي خلال حفل لموسيقى الروك تضمن إطلاق ألعاب نارية، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وتدافع نحو 400 شخص معظمهم من الشبان على منفذ الخروج، بعد أن عبأ الدخان الملهى الواقع في قبو مصنع يعود للعهد الشيوعي، في واحد من أسوأ الحوادث في العاصمة الرومانية منذ عشرات السنين. وقال عدة شهود، إن ألعاباً نارية أطلقت داخل الملهى. وقالت صفحة ملهى كوليكتف على موقع فيسبوك، إن العرض كان سيتضمن ألعاباً نارية. وأضاف الشهود، إن النار اشتعلت في عمود وفي سقف الملهى ثم وقع بعد ذلك انفجار ودخان كثيف. وأظهرت مشاهد تلفزيونية رجال شرطة ومسعفين يحاولون إفاقة شبان كانوا ممددين على الرصيف، في الوقت الذي كانت فيه أصوات أبواق سيارات الإسعاف تدوي. وقال رجل هرب بلا حذاء لوكالة رويترز للأنباء: "حدث تدافع بين الناس للخروج من ملهى كوليكتف". ووصفت امرأة شابة خرجت من المستشفى بعد إصابتها بجروح بسيطة اشتعال النار في الملهى. وقالت لمحطة أنتينا 3 التلفزيونية: "خلال خمس ثوان أصبح السقف كله مشتعلاً. خلال الثوان الثلاثة التالية هرعنا إلى باب وحيد". وقال رائد عرفات نائب وزير الداخلية الروماني، إن الضحايا نقلوا إلى عشرة مستشفيات في بوخارست. وأضاف عرفات، إن "الوضع يستقر ببطء.. لدينا كثيرون أصيبوا بحروق واختناق من الدخان كما سُحق أشخاص". وقال إن كثيرين من الضحايا ليس معهم وثائق هوية. وقال غابريل أوبريا نائب رئيس الوزراء الروماني، إن تحقيقاً بدأ بالفعل لمعرفة سبب الحادث وإن وزير الصحة وجه نداء عاماً للتبرع بالدم. وقال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس في بيان: "أود أن أؤكد لكم كل الدعم من قوات الإنقاذ وأطلب منكم أن تثقوا في أنهم يبذلون كل الجهود للحد من آثار هذه الفاجعة". وتقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، لتقييم الحادث. ونجم بعض من أدمى كوارث الملاهي الليلية في العالم عن ألعاب نارية. ففي بلدة سانتا ماري في جنوبالبرازيل تسببت ألعاب نارية في حريق داخل ملهى كيس أودى بحياة مالا يقل عن 241 شخصاً عام 2013، حسب ما قال محققون. وأُنحي باللائمة أيضاً على الألعاب النارية في حريقين شبا في ملهيين ليليين في مدينة بيرم الروسية، مما أدى إلى مقتل 156 شخصاً في 2009. وفي مدينة بوينس أيرس الأرجنتينية مما أودى بحياة 194 عام 2004.