برمجت محكمة الجنايات، لدى مجلس قضاء جيجل، محاكمة الإرهابي، المدعو صهيب، ليوم العاشر من شهر نوفمبر الجاري بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وجناية حمل أسلحة ممنوعة وذخائر والاستيلاء عليها دون رخصة من السلطة المختصة والقتل العمدي، مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة واستعمال العنف. كما برمجت المحكمة قضية زوجته، زينب، التي تزوج بها بعد وفاة زوجها الإرهابي، المدعو يوسف، في شهر مارس 2001 وأنجبت منه 3 أبناء، زكريا وحفصة ورقية، المولودين بمعاقل الجماعات الإرهابية، وكان لها بنتان من زوجها الأول. ويستخلص من ملفي التحقيق أنه بتاريخ 14 جانفي 2015 تم القبض على الإرهابي، المدعو صهيب، من طرف عناصر الجيش الوطني الشعبي، التابعة للقطاع العسكري جيجل، بجبال بلدية العوانة، وبحوزته سلاح حربي نوع كلاشنكوف ومخزنا ذخيرة بهما 61 خرطوشة. الإرهابي صهيب، عند سماعه من طرف الضبطية القضائية، صرح بأنه يوم توقيفه خرج من مسكنه القصديري، الذي اتخذه في منطقة لقروش، في منطقة غابية ببلدية العوانة، رفقة ربيبته، حاملا سلاحه قصد جلب المؤونة لأفراد عائلته، وترك البنت في أحد الأماكن، وواصل السير إلى مسكن على بعد 100 متر، أين كانت عناصر الجيش الوطني تترصد له وألقت عليه القبض بطريقة احترافية، ولم تترك له فرصة المقاومة رغم أنه كان مسلحا ومستعدا لأي طارئ. وقام بعدها باقي أفراد أسرته بتسليم أنفسهم. واعترف الإرهابي صهيب، أثناء استجوابه من طرف الضبطية، بأنه التحق بالعمل الإرهابي في شهر نوفمبر 1993 إلى غاية جانفي 2015، وشارك في 13 عملية إرهابية على مدار أكثر من عشرين سنة، ألحقت خسائر في الأرواح وصلت إلى اغتيال 44 شخصا من أعوان الدولة، عسكريين ودركيين وعناصر الحماية المدنية والشرطة. فخلال شهر فيفري 1995 شارك رفقة 114 فرد، تحت إمارة عشيرة رضوان، في مهاجمة مدينة بابور، واقتحام رفقة الدرك أين تم اغتيال 6 دركيين والاستيلاء على سلاح كلاشنكوف ورشاش "بي.كا". في 22 سبتمبر 2005 كان ضمن المجموعة المكونة من 26 فردا، تحت قيادة الإرهابي المقضي عليه أبي حزام بقرية السطارة بلدية زيامة منصورية بجيجل، في وضع كمين لشاحنة على متنها عسكريون يتولون تأمين الرعايا المصريين العاملين بمشروع خط كهربائي، وتم اغتيال 08 عسكريين. وبتاريخ 28 ماي 2011 كان ضمن مجموعة تتكون من 36 فردا، شنت غارة على نقطة مراقبة للجيش الوطني الشعبي في جبال زيامة منصورية، وتم اغتيال 08 عسكريين والاستيلاء على أسلحتهم من نوع كلاشنكوف، وتعرض يومها لإصابة في رجله اليسرى.