للمرة الثالثة على التوالي تأجيل محاكمة أحد الفارين من سجن لومباز أرجأت محكمة جنايات العاصمة للمرة الثالثة على التوالي ملف أحد المتمردين بسجن لومباز بباتنة سنة 1994 المتهم (ز.كمال) المكنى (إسحاقو) المتابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة ممنوعة وذخائر ومتفجرات دون رخصة من السلطات المختصة وجرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى الدورة الجنائية المقبلة لغياب دفاعه. وحسب الملف القضائي للمتهم فقد كان ينشط ضمن جماعة إرهابية بمنطقة الوسط والمنضوية تحت لواء ما يسمى ب(الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، وشارك في عدة عمليات إجرامية مسّت عددا كبيرا من أفراد الجيش الوطني الشعبي وبعض المدنيين، كما قام رفقة جماعته بعمليات سطو على عدة محلات تجارية بمنطقة الشراربة والكاليتوس ومفتاح بالعاصمة بقصد تمويل الجماعات الإرهابية، حيث ألقي عليه القبض بمدينة الأربعاء سنة 2009 رفقة الارهابي (ب. إبراهيم)، اين تم استرجاع من عند كل واحد منهما سلاح من نوع كلاشنكوف مجهزين بمخزنين و80 طلقة نارية. ومن خلال التحريات التي قامت بها الضبطية القضائية تبين أنهما ينتميان لجماعة إرهابية ناشطة بالوسط والمنضوية تحت لواء ما يسمى ب(الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، وبناءا على تصريحات الإرهابيان الموقوفان تم التوصل إلى خمسة أشخاص كانوا يشكلون عناصر إسناد ودعم للجماعة الإرهابية التي أوكلت لهم مهمة تمويلها بما تحتاج إليه من أموال ومأكل ومشرب، وقد تمكنت مصالح الأمن من توقيفهم بعد تحديد هويتهم وبفضل اعترافاتهم تمكنوا من تدمير أربعة مخابئ تابعة للجماعة الإرهابية والمتواجدة بقورصو وبوزقزة (بومرداس) وتدمير ورشة لصناعة القنابل اليدوية بمنطقة الزيتونة ببومرداس واسترجاع كمية هائلة من الدخيرة. وخلال التحقيق مع المتهمين اعترف المدعو (ز،كمال) أنه منذ انضمامه إلى الجماعات المسلحة شارك في عدة عمليات إرهابية استهدفت عناصر الجيش الوطني الشعبي الذين تم اغتيالهم والاستيلاء على أسلحتهم، بحيث شارك في الكمين الذي استهدف عناصر الجيش الوطني الشعبي ب (جبال ساكامودي) بتبلاط خلال سنة 1997.