أفاد مصدر عسكري، أن 11 شخصاً قتلوا في سقوط قذائف أطلقها المتمردون الحوثيون على أحياء سكنية في مدينة تعز ثالث مدن اليمن، ليل الأربعاء-الخميس. ويفرض الحوثيون وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ أشهر حصاراً على تعز الواقعة في جنوب غرب اليمن ولا تزال تحت سيطرة قوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم كشف اسمه، إن "القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح استهدف أحياء سكنية ليل الأربعاء الخميس"، مشيراً إلى أنه أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين. وأكدت مصادر طبية في المدينة مقتل 11 مدنياً بينهم امرأة، وإصابة 22 آخرين بجروح. وأشار المصدر العسكري إلى حصول "مواجهات طوال ساعات الليل في معظم الجبهات في أطراف المدينة بين القوات الموالية للشرعية (في إشارة إلى هادي)، والحوثيين وحلفائهم". وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين أرسل مطلع نوفمبر عربات عسكرية مدرعة إلى المقاتلين الموالين لدعم العمليات العسكرية لفك حصار المدينة، بحسب مصادر عسكرية يمنية. وأوردت صحف إماراتية، أن الإمارات العربية المتحدة، إحدى أبرز الدول المشاركة في التحالف هي التي وفرت هذه المدرعات. كما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إلى أن من بين الأسلحة التي زود التحالف القوات الموالية لهادي بها مؤخراً، صواريخ "تاو" المضادة للدروع. ويشن التحالف منذ مارس حملة عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران ويفرض حصاراً بحرياً وجوياً على اليمن، بعدما تقدم هؤلاء جنوباً بعد سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر 2014. وفي جويلية تمكنت القوات الموالية للحكومة بدعم من التحالف العربي من إخراج المتمردين من خمس محافظات في الجنوب، وتتابع الضغط للوصول إلى العاصمة. ومنذ نهاية مارس، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بينهم 2600 مدني على الأقل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، بحسب تقديرات الأممالمتحدة.