تسببت أشغال الحفر، التي يقوم بها صاحب مشروع ترقية عقارية بحي الصومام، "برانيس" سابقا، ببلدية بوزريعة، في انهيار بنايتين، من دون تسجيل أي خسائر بشرية، في وقت تبقى فيه خمس بنايات أخرى مهددة بالانهيار في أي لحظة. عاش قاطنو البنايات المعنية بحي الصومام ببوزريعة، فجر صباح أول أمس، حالة من الهلع والذعر، إثر انهيار البنايتين المذكورتين، إحداهما انهارت بالكامل، ولحسن الحظ لم يكن بهما أصحابهما، الذين تكفل بهم صاحب المشروع، منذ شهور بالكراء لهم، على أن يقوم بأشغال الترميم التي تمنع انجراف التربة، في وقت لا تزال خمس عائلات مهددة بخطر الموت "ردما" في أي لحظة. وفي حديثها إلى "الشروق"، حملت العائلات المتضررة، المسؤولين المحليين مسؤولية ما حدث. وأكدوا أن صاحب المشروع قد باشر الأشغال سنة 2013، من دون الحصول على رخصة من السلطات المحلية، فضلا عن إصدار المسؤول الأول بالدائرة الإدارية لبوزريعة، في جويلية الفارط، تسخيرة لتوقيف الأشغال وهدم ما تم تشيده، مطالبين بفتح تحقيق في ما أسموه ب"التواطؤ" بين عدة جهات، وهو ما كاد يتسبب في ردم عائلات بأكملها.
من جهته، قال رئيس بلدية بوزريعة، محمد الأمين كيتوني، بخصوص الحادثة التي وقعت أمس، بحي براناس، إن القضية تعود إلى أشغال يقوم بها أحد المقاولين منذ فترة طويلة، الذي لم يحصل على رخصة البناء من البلدية. وتم مراسلة الوالي المنتدب فور اكتشاف الأمر وتم بموجب ذلك إعداد محضر مخالفة التشريع، العام الماضي، وتبعه بقرار الهدم، وتم القيام بتسخيرة لتطبيق الهدم غير أن المقاول ألغاها بموجب حكم قضائي، وجسد قرار الهدم بالرغم من أن البلدية كانت قد طالبت بتأجيله إلا غاية أن تفصل العدالة في القضية لأن الأمر يشكل خطرا، لا سيما أنه شمل جدار السند لكن طبق القرار وتم تهديم كل ما في الموقع خلال الصائفة الماضية. وهو ما أدى إلى النتائج التي نجنيها اليوم من انهيارات جزئية أتت على منازل بالحي القصديري المجاور. وكلف المير، حسب تصريحاته، مصالحه لمعاينة الموقع وإعداد محضر.