أطلقت الوكالات السياحية هذه الأيام سلسلة من العروض لأداء عمرة المولد، وإن كانت الأسعار مرتفعة نوعاما فقد تراوحت مابين 10 و15مليون سنتيم، غير أنها تحظى بإقبال واسع وكبير من المواطنين الذين لا يرغبون في تفويت هذه المناسبة الدينية لزيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي، فزيارة المسجد النبوي في ذكرى مولده فرصة لا تعوض ويحلم بها العديد من المواطنين، بل إن البعض منهم يحرص عليها في كل سنة، ولأن المناسبة لها وقعها الخاص على المواطنين وكبار السن، استعرضت الوكالات السياحية مختلف برامجها. ومن خلال اتصالنا بوكالة "توبة" للسياحة والأسفار بالشراڤة، أكد لنا صاحبها أن أداء العمرة في المولد النبوي الشريف هي عادة قديمة لدى الجزائريين فهم يفضلون الاحتفال بالمولد هناك ولا يفوّتون المناسبات الدينية لزيارة الحرمين، متوقعا أن يصل عدد المسجلين في الرحلات لحدود 60 طلبا، خاصة وأن الوكالة تملك خبرة 10سنوات في تنظيم العمرة، ولأن الإعلانات عن عمرة المولد النبوي الشريف قد راجت بشدة هذه الأيام عبر مختلف الوكالات، وهو ما دفع ببعض الأئمة للخروج عن صمتهم والتأكيد على أنها عمرة في يوم مثل سائر الأيام وليس لها أي فضل، يقول إمام مسجد القدس بحيدرة العاصمة، الشيخ جلول قسول، إن الوكالات السياحية تستغل المواسم الدينية للترويج لنشاطاتها، فلا يوجد ما يثبت أن لها فضل خاص بها، وأضاف أن وحدها العمرة في شهر رمضان من لها الأفضلية. ومن جهته هدد الديوان الوطني للحج والعمرة بتجميد هذه الوكالات التي تخالف التنظيم العام، حيث لم يعط الترخيص بعد بانطلاق موسم العمرة.