ناشد مجموعة أصحاب مؤسسات البناء بالأغواط رئيس الجمهورية التدخل من أجل تسوية مستحقاتهم المعلقة منذ شهر ديسمبر 2005 اشهرا قبل زيارته لعاصمة السهوب، حيث كلفوا بأشغال التهيئة الداخلية والخارجية للمركز الجهوي للمعوقين الذي أعطى به الرئيس إشارة انطلاق الموسم الدراسي للتكوين والتعليم المهنيين. وحسب ممثل المقاولين فقد استنجدت بهم مديرية التكوين والتعليم المهنيين من أجل إتمام عمليات التهيئة الداخلية والخارجية للمركز الجهوي للمعوقين في أوقات قياسية تحضيرا لزيارة رئيس الجمهورية لولاية الاغواط العام 2005. وفور استلامهم الأمر بالنشاط الذي تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه ممضى من طرف المدير الولائي، انطلقوا في أشغال التهيئة التي سلمت وفق الآجال المنصوص عليها في الاتفاق مع والي الولاية الذي تعهد حسبه بتسديد فواتيرهم من الغلاف المالي الذي تحصلت عليه الولاية وقتها مباشرة بعد زيارة رئيس الجمهورية، ومع مرور الأيام اتضح لذات المقاولين أن اللجنة المكلفة بتسيير الغلاف المالي قامت بتسديد مستحقات مقاولين آخرين، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج لدى مديرية التكوين المهني التي طمأنتهم بقرب تسوية وضعيتهم. ومع مرور الأيام -أضاف ذات المتحدث- تم تنحية المدير الولائي للتكوين المهني وتحويل الوالي إلى ولاية أخرى، حيث كانوا ينتظرون الإفراج عن ديونهم، لكنهم فوجئوا بعد إعلامهم بأن طريقة حصولهم على المشاريع لم تكن قانونية رغم توفرهم على كل الوثائق التي تثبت أحقيتهم، ورغم مراسلاتهم المتكررة إلى الوالي إلا أن كل الأبواب أغلقت أمامهم، وهو ما دفعهم إلى مناشدة رئيس الجمهورية للتدخل من اجل حصولهم على مستحقاتهم التي تقارب الملياري سنتيم، والتي دفعت الكثير منهم إلى غلق مقاولاتهم بسبب الديون المترتبة عليهم.