استقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير سفير المجتمع المدني الدكتور فوزي أوصديق المبعوث الخاص لأكاديمية المجتمع المدني. وقد جرت مراسيم الاستقبال بالعاصمة السودانية الخرطوم بمعية عبد الباسط عبد الماجد وزير الثقافة السابق، نائب الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية، وكانت الجلسة فرصة لتبادل الرأي بشأن مذكرة "أوكامبو" والوضع في دارفور. * وخلال اللقاء ثمن الرئيس السوداني موقف الجزائر شعباً وحكومة، مثنيا على مبادرة أكاديمية المجتمع المدني التي شكلت لجنة وطنية لمساندة الشعب السوداني وقياداته.وكان اللقاء فرصة من سفير المجتمع المدني د. فوزي أوصديق للإعراب عن وقوف المجتمع المدني الجزائري مع السودان في مواجهة غطرسة الإدارة الأمريكية. * وسلم السفير رسالة التضامن التي وجهتها الأكاديمية نيابة عن الشعب الجزائري برمته حول دعم المجتمع المدني، واطلع السفير أوصديق الرئيس السوداني على حيثيات تشكيل اللجنة وأهدافها.. * وقد شكر عمر البشير الجزائر حكومة وشعبا عن تطابق المواقف الرسمية والشعبية، وقال أن ذلك ليس بغريب عن الجزائر وثورتها. * وقد أكرم الرئيس السوداني سفير المجتمع المدني بمأدبة إفطار رمضانية وكانت فرصة لتقديم محاضرات حول مذكرة "أوكامبو" لبعض فعاليات المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي. * وخلال أحد النشاطات الشعبية تقديرا لموقف الجزائر حكومة وشعبا ألقت الشاعرة السودانية روضة الحاج التي مثلت السودان في مسابقة أمير الشعراء بأبيات تثمن موقف الجزائر. * وكانت الزيارة كذلك مناسبة للقيام بنشاط مع المؤتمر الوطني بالتقاء بعض الأعضاء القياديين كالأستاذ يوسف عبد الفتاح وزير الشباب والرياضة الأسبق والأستاذ صديق المجتبى وزير الدولة للثقافة سابقا رئيس دائرة منظمات المجتمع المدني إلى جانب الالتقاء ببعض قيادات منظمات المجتمع المدني بالسودان كمنظمة وعد الطبية الطوعية ومنظمة السقيا.. * وفي ظل هذه الزيارة عقد الدكتور فوزي أوصديق اجتماعا موسعا مع أمانة منظمات المجتمع المدني للمؤتمر الوطني والذي جمع العديد من الناشطين الفاعلين في محال العمل الإنساني والطوعي وقد أجمعو وثمنوا على مبادرة أكاديمية المجتمع المدني لمناهضة لإدعاءات ما يسمى بالمحكمة الدولية في مواجهة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير.. * كما تم التحدث عن تجربة المجتمع المدني بالجزائر وتبادل الخبرات، فزيارة السودان كانت فرصة لإبرام مذكرة تفاهم مع أمانة منظمات المؤتمر الوطني لتأسيس عمل مستقبلي ودعم هذه الحملة والتشابك بين منظمات المجتمع المدني في البلدين.