كشف مصدر مسؤول بمركب تكرير البترول بولاية سكيكدة، أن فرقا تقنية تابعة لمؤسسة سوناطراك، قد تمكنت في ظرف وجيز من تدارك العجز المسجل، وإصلاح الأعطاب على مستوى قاعدة التمويل بالطاقة الكهربائية لمركب تكرير البترول. ونجحت الفرق ذاتها في إعادة نشاط المركب في ظرف وجيز، لم يتجاوز 24 ساعة. وجاء ذلك عقب انفجار طال محولا كهربائيا يعمل على تمويل المركب وعدد من الوحدات الإنتاجية بالقاعدة البترولية سوناطراك، تسبب في إلحاق أضرار بمركب تكرير البترول، وتوقف النشاط بصفة مؤقتة، وكانت عدة جهات قد أبدت تخوفها من أن يستبب الحادث في أزمة حادة في مادتي البنزين بجميع أنواعه والمازوت، وكذا الكيروزان، بسبب الوضعية الحرجة التي يوجد عليها مركب تكرير البترول على مستوى القاعدة الصناعية البترولية سوناطراك لولاية سكيكدة. ويوجد المركب في حالة شلل تام وتوقف عن الإنتاج، قبل أن يتم إعادة تشغيله عقب الانتهاء السريع من صيانة مخلفات الحادث، بسبب بعض الأعطاب التي طالت أجزاء ووحدات صناعية وتصفوية من هياكل المركب، على خلفية الانفجار الذي طال محولا للتيار الكهربائي مسؤول عن تمويل مركب التكرير بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل وحدات وهياكل المركب. وذكرت مصادر مطلعة ل "الشروق"، من داخل القاعدة البترولية بسكيكدة، أن المشكل تسبب في توقف المركب بصفة كاملة مؤقتا، وأن عملية الإنتاج توقفت لنحو 24 ساعة، بسبب تداعيات انفجار المحول الكهربائي، الذي ألحق أضرارا وخيمة بالمركب، بعد فريق تقني متخصص من مجموعة سوناطراك بالعمل على تدارك العجز الحاصل وإصلاح الأعطاب التي طالت أجزاء كبيرة من المركب، وأثارت القضية جدلا واسعا بين مؤسسة سوناطراك وخلية سونلغاز داخل المركب.
وحمّلت الأولى المسؤولية لمصالح سونلغاز لكونها لم تقم بحسب مصادر "الشروق"، بعمليات الصيانة التقنية الدورية للمحولات الكهربائية، الأمر الذي تسبب في هذه الكارثة، لا سيما أن الوضع قد طال وحدة إنتاج غاز الهيليوم التابعة للمركب. وقالت مصادرنا إن توقف المركب سيحدث شرخا كبيرا في السوق الوطنية، إذ من المرتقب أن يسجل تذبذب حادّ على مستوى تسويق مادتي البنزين والمازوت.