في ظل المقاطعة التي تفرضها أغلب الجمعيات الثقافية الفاعلة على دار الثقافة ابن رشد بالجلفة منذ أيام الأسبوع الثقافي لولاية الجلفة بالعاصمة، * تبقى الأنشطة والمبادرات الثقافية والترفيهية الهامة تصنع من طرف هاته الجمعيات خارج إطار هذا الهيكل العمومي الذي بات يعرف انسدادا كليا، عدا بعض الأنشطة التي لا ترقى إلى مستوى الزخم الثقافي الذي تكتنزه هذه المدينة، وذلك رغم ما خصصته وزارة الثقافة من مساهمات مادية ومعنوية. ومن بين هذه الجمعيات الفاعلة، وبمناسبة ليالي رمضان المعظم، سطرت "النبراس" برنامجا ثريا بمشاركة فرق مسرحية محلية وأخرى جهوية تعاقبت على ركح دار الشباب نعامة علي، أين تم عرض العديد من المسرحيات الناجحة في عالم الفن الرابع، ومن ذلك مسرحيات "الصوت الأصفر" لفرقة مسرح الأغواط ، "الطشطاش" لجمعية منابع الإبداع، "الميراث" لفرقة الخيمة بدار الشيوخ، "أصدقاء سمير" التي قدمتها فرقة جيل الأرباع و"سكة الحياة" لفرقة الإشراق، وأخيرا"حديقة العلاج" لفرقة النبراس. هذه الأخيرة التي صنعت المشهد الثقافي في ليالي رمضان بالمنطقة، التي حضرها جمهور واسع من كل الفئات، حيث عرفت هذه التظاهرة تنظيما محكما ساهمت فيه كل الفعاليات الشبانية، وكذا المصالح الأمنية التي سهرت على الجانب الأمني بشكل أفضى الى راحة كل المشاركين والزائرين للمشهد الثقافي.