انطلقت مؤخّرا فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية البليدة بمدينة موزاية، من تنظيم مديرية الثقافة بالتنسيق مع دائرة موزاية وكذا المجلس الشعبي البلدي وذلك إحياء لذكرى اليوم الوطني للهجرة، ويندرج هذا الأسبوع الذي تحتضنه قاعة "الحرية" بموزاية ضمن نشاطات ولاية البليدة الثقافية. الأسبوع الثقافي هذا يضم باقة من النشاطات الثقافية والفنية والترفيهية إلى جانب مجموعة من اللقاءات والمحاضرات، كما أنّ يومه الأول كان من توقيع جمعية "الودادية" للموسيقى الحوزية بقيادة الفنان البليدي مصطفى بن قرقورة، التي أمتعت جمهور القاعة (الذي كان متواضعا في يومه الأول) بوصلات ومقاطع موسيقية من الفن الأصيل. وعن برنامح الأسبوع الثقافي فالجمهور على موعد مع عرض مسرحي للأطفال بعنوان " نظيفة" وآخر للكبار بعنوان "المغفلون" ، والنشاط المسرحي هذا من توقيع فرقة المسرح الصغير لولاية البليدة، كما ستتحف فرقة "جمعية الفن والأدب" الجمهور بسهرات حوزية وأندلسية من التراث الفني الجزائري الأصيل وعلى هامش هذه التظاهرة، سيتم إنشاء فضاء للمطالعة لكلّ هواة القراءة وعالم الكتب وذلك بتسليم مجموعة من الكتب للسادة رؤساء بلديات موزاية، عين الرمانة والشفة التابعة لدائرة موزاية، ويندرج هذا النشاط في إطار تدعيم المطالعة العمومية. والجمهورأيضا على موعد مع محاضرة سيلقيها مدير الثقافة لولاية البليدة السيد محمد العيد سمادي بعنوان " التراث والسيادة الوطنية"، وعن الهدف من تنظيم هذا الأسبوع صرح هذا الأخير ل"المساء" بأنّه يمثّل وقفة ستكون حافلة بالنشاط الثقافي نظرا لأهمية هذا العيد الوطني "اليوم الوطني للهجرة"، وكذا العمل من أجل ترسيخ هذا التقليد لإبراز أعيادنا الوطنية والدينية التي تعتبر من العناصر الأساسية التي تبرز التراث، الهوية والشخصية الوطنية وهي عبارة عن وسيلة لتبليغ أبناء الجزائر عن صفحة هامة من صفحات التاريخ و ذلك إيمانا من الساهرين على قطاع الثقافة بأنّ هذه الأخيرة هي الوسيلة الوحيدة والأساسية لضمان تواصل الأجيال. وعن الأسابيع الثقافية والتبادل الثقافي بين ولايات الوطن أضاف نفس المتحدث بأنّ مديرية الثقافة تضع اللمسات الأخيرة لاحتضان الحدث، وأوّل تبادل ثقافي وفني سيكون في الأيام القليلة القادمة مع عاصمة الشرق الجزائري مدينة الأوراس الأشم باتنة. وفي إطار الأسبوع الثقافي لمدينة الورود وسعيا من مديرية الثقافة لتفعيل الحركة الفكرية والثقافية بمدينة موزاية سيعقد مدير الثقافة لقاء مع رؤساء اللجان الثقافية للبلديات التابعة لدائرة موزاية وكذا الفاعلين في الحركة الجمعوية، وهذا لمناقشة الواقع الثقافي الراهن وعرض أهم المعوقات التي تعترض الفعل الثقافي للوصول إلى حلول من شأنها رفع المستوى الثقافي بالمنطقة وتجسيد الآفاق والمشاريع على أرض الواقع ولا سيما بعد التدهور الذي عرفته مدينة موزاية في السنوات الماضية على الصعيد الثقافي.