أودع السبت، قائد الدرك الملكي بوجدة الحبس في غرفة انفرادية في مقر القيادة العامة للدرك بالرباط الى غاية الإنتهاء من التحقيق معه رفقة 7 دركيين من مساعديه الموقوفين الذين بلغ عددهم 24 دركيا، وأفادت مصادر متطابقة أنه تم حجز لدى أحدهم 3 ملايير درهم من عائدات تهريب الكيف الى الجزائر عن طريق الحدود. * ونقلت مراجع إعلامية مغربية، أن العاهل المغربي محمد السادس هو الذي أشرف على حملة تغييرات واسعة في القيادة العامة للدرك الملكي، وأشارت صحف محلية إلى أن هذه الحركة "جاءت بعد غضب الملك الذي اكتشف تورط عقيد ومساعديه في عمليات تهريب على الحدود المغربية الجزائرية". * واستنادا الى نفس المصادر، تجري تحقيقات كبرى في ملفات التهريب بأمر من العاهل المغربي الذي يكون قد وقف على التراخي الأمني الكبير بالحدود مع الجزائر بعد زيارته لمدينة وجدة أسابيع بعد الزيارة الميدانية التي قام بها اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني الى الحدود الغربية وأشرف بمدينة مغنية الحدودية مع المغرب على تدشين مراكز مراقبة متقدمة لحرس الحدود ودعمها بتجهيزات متطورة وهو ما يفسر تركيز التغييرات على المنطقة المغربية الشرقية ووادي الذهب والغرب، حيث تم تعيين العقيد بن عشير الذي كان قائدا للدرك الملكي بجهة العيون بالساقية قائدا جهويا للدرك بالناحية الشرقية الحدودية مع الجزائر وتمت تنحية العقيد أكعبون قائد الدرك الملكي بوجدة "لصلته بمهربين على الحدود". * ويتردد أنه كان بارون شبكات المهربين النشطين على الحدود منها تهريب المخدرات، حيث كشفت الصحف أن شبكات التهريب حولت بعض المواقع على الحدود في ظل تشديد الرقابة من طرف السلطات الجزائرية على حدودها إلى "مطارات" تنطلق منها مروحيات صغيرة ملك لبارونات المهربين لتهريب المخدرات الى الجزائر ومواد ممنوعة، حيث كانت المواد المتفجرة التي استخدمت في اعتداءي قصر الحكومة وباب الزوار الانتحاريين قد تم تهريبها من المغرب، وتمت تصفية رئيس شبكة التهريب ذبحا في "ظروف غامضة"، وعثر على جثته بمدينة وجدة، ويتمتع هذا البارون بنفوذ في أوساط الدرك الملكي بالمدينة وتردد من محيطه أنه "علبة سوداء" عن خريطة نشاط التهريب.