صورة من الارشيف ضبطت لجنة جهوية للتفتيش تابعة للقيادة الجهوية للدرك الوطني بوهران دركيين من سرية حرس الحدود ب"لالا عيشة" بباب العسة الحدودية مع المغرب بحوزتهما مبلغ مالي يشتبه أنه عبارة عن رشوة، ويجري التحقيق للكشف عن جميع تفاصيل هذه القضية. * أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق"، أن قائد المجموعة 17 لحرس الحدود بباب العسة المعين حديثا في إطار الحركة السنوية التقليدية في صفوف الجيش وهو برتبة مقدم قام أمس الأول مرفوقا بلجنة تفتيش جهوية بزيارة ميدانية مفاجئة لمفرزات حرس الحدود لمعاينة المخطط الأمني، حيث ضبط دركيا من أفراد سرية حرس الحدود ب"لالا عيشة" على الحدود الجزائرية المغربية داخل إحدى الخيم المخصصة كمراكز متقدمة للمراقبة، حيث انتابه توتر وسارع الى إخفاء شيء ما في دورة المياه المقابلة للخيمة، مما لفت انتباه أعضاء لجنة التفتيش التي قامت بتفتيش المكان وضبطت مبلغا ماليا بالعملة الوطنية، بينما ضبطت لدى زميله الذي يعمل في حاجز أمني ثالث بالمنطقة مبلغ 3 ملايين و90 آلاف دج مخبأة في كيس حلوى "الكروكي"، ويقدر المبلغ الإجمالي المحجوز حسب ما توفر ل"الشروق اليومي" من معلومات 6 ملايين سنتيم و1000 دج، وعلم أن الدركيين هما برتبة عريف، ويقدر الراتب الشهري لعون حرس الحدود ب20 ألف دج. * وفتحت مصالح الدرك تحقيقا أمنيا واسعا في هذه القضية على خلفية أن المكان قريب من دوار "الشراقة" الواقع على الشريط الحدودي ويعرف أنه ممر عبور لمهربي الكيف المعالج، و ان قائد القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران قد تنقل الى المنطقة للوقوف على ظروف العملية ومصدر المال، ولم تتسرب أية معلومات، لكن مصدرا أمنيا قال أنه تم توقيف الدركيين تحفظيا في انتظار انتهاء التحقيق و إحالتهما على المحكمة العسكرية بوهران، حيث يتم في حال إدانتهما فصلهما مباشرة من الجهاز وإيداعهما الحبس العسكري. * وكانت قيادة الدرك الوطني قد اتخذت إجراءات صارمة ضد المتورطين في الرشوة وانتهاك حقوق الإنسان وسوء استعمال السلطة، حيث تم فصل دركي برتبة مساعد وإيداعه السجن العسكري، قام إثر خلاف مع مواطن بصفعه وكان بالزي المدني، وكان اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني قد وجه تعليمات لأفراده مؤخرا تحدد طبيعة علاقاتهم الخارجية وتحذر من "العلاقات المشبوهة" مما يؤثر على ثقة وتعاون المواطن.