تحوّلت مداخن المحجر البلدي ومحطة تفتيت الحصى ببلدية بريان بولاية غرداية، إلى خطر حقيقي يهدّد الصحة العمومية والبيئية، على حد سواء بسبب التلوث الجوي الناتج عن المواد الكيميائية السامة والسائلة التي تفرزها تلك المصانع، ما جعل عشرات الأطفال والشيوخ والنساء عرضة لمختلف الأمراض الخطيرة والمزمنة. تحوّلت مداخن المحجر البلدي ومحطة تفتيت الحصى ببلدية بريان بولاية غرداية، إلى خطر حقيقي يهدّد الصحة العمومية والبيئية، على حد سواء بسبب التلوث الجوي الناتج عن المواد الكيميائية السامة والسائلة التي تفرزها تلك المصانع، ما جعل عشرات الأطفال والشيوخ والنساء عرضة لمختلف الأمراض الخطيرة والمزمنة. وجه السكان نداء للسلطات الولائية، للتدخل العاجل لإنقاذهم من الخطر الذي بات يهددهم، بسبب نفايات وغبار المحاجر الذي يحيط بالأحياء الشمالية للبلدية، وهو المشكل الذي شكل هاجسا حقيقيا للسكان، في ظل افتقار هذه المصانع للمقاييس القانونية الوقائية المعمول بها، للتقليل من الأخطار التي تترصد الجميع. ورغم المحاولات المتكررة للسلطات الولائية من قبل فعاليات المجتمع المدني خلال السنوات السابقة، من أجل تحويل المنطقة الصناعية، نحو أماكن بعيدة عن المجمعات السكنية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، بالنظر إلى عديد الأسباب القانونية والإدارية، وهو ما زاد من معاناة أكثر من 45 ألف نسمة يستقبلون يوميا عشرات الأطنان من السموم الناتجة عن الغبار المنبعث من مداخن المنطقة الصناعية للمدينة، ناهيك عن المشاكل المرتبطة بتلوث الأرض جراء الفضلات والنفايات السامة. الوضع البيئي المتدهور بمنطقة بريان، أفرز نتائج سلبية على البيئة والصحة العمومية على حد سواء، بسبب الإفرازات الناجمة عن تلك المصانع، والتي تنتقل غالبا عبر الرياح إلى المجمعات السكنية، حيث يواجه عديد الأطفال والشيوخ والنساء، عدة أمراض تتصدرها الأمراض التنفسية وأمراض الحساسية والعيون، ناهيك عن الأمراض الخطيرة التي تسببها تلك الفضلات والمواد السامة الملوثة للعناصر الحيوية. وتشير مجموعة من التقارير الطبية عن تسجيل نحو 500 إصابة لمرض الربو، وأكثر من 90 حالة لأمراض العيون خلال السنة الجارية، بسبب التلوث الجوي المنبعث من المنطقة الصناعية، ما جعل السكان يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بالتدخل، إلى جانب ذلك يواجه الفلاحون متاعب جمة بسبب هلاك عشرات أشجار النخيل بسبب التلوث المائي. المنطقة الصناعية بمنطقة بريان والتي أجبرت العائلات على النزوح نحو أماكن أمنة صحيا من تلك المخاطر، جعلت المواطنين يناشدون الجهات المسؤولة التدخل، لتخليصهم من الأخطار الصحية من خلال التفكير في تحويل المنطقة الصناعية خارج النسيج العمراني، مع إلزام أصحابها باتباع جملة الوسائل والتعليمات الوقائية لتفادي أي مخاطر صحية سواء على الإنسان أو البيئة.