يعاني غالبية سكان بريان التي تبعد بنحو 45 كلم عن عاصمة الولاية غرداية من تدهور كبير في الوضع البيئي بسبب ما تطلقه مداخن المحجر البلدي من مواد كيماوية سامة يتم التخلص منها في المناطق المفتوحة على المنطقة، مما يسبب في تلوث الجو ويعرض حياة المواطنين إلى الهلاك. ويبلغ التعداد السكاني لدائرة بريان زهاء 45 ألف نسمة يعاني 600 منهم من إصابات بمرض الربو و100 بمرض العيون بسبب الغبار والأتربة السامة، مما دفع ببعض العائلات إلى هجرة منازلها وقاية لها ولأطفالها، مفضلة حياة الواحات على التسمم الذي من الممكن أن يودي بحياتها. وفي ظل هذه الأوضاع المزرية، رفع مواطنو بريان شكاوى عديدة لكنها لم تفلح في التقليل من الخطر الداهم الذي يهدد حياتهم، وفي ظل صمت السلطات المعنية يبقى العديد منهم يعايش الواقع المر في صمت.