اختتمت الخميس فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر السنوي في طبعته الثامنة بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة تحت شعار "قسنطينة القصيدة المعلقة"، وكان ذلك بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، حيث عاد الفوز في المسابقة المنظمة بالمناسبة لثلاث شاعرات من ولاية روسيكادا، وهن: "مريم عوّج" بقصيدة بعنوان: "سيرتا معلّقة في القلب" (نوع شعر التفعيلة)، "سعيدة لكحل"، بقصيدة عنوانها: "قسنطينة العذراء" في الشعر الشعبي، "الغالية عيدوني" بقصيدة عنونتها ب"و يبقى برجك العاجي" من الشعر العمودي، فيما تحصلت على جائزة الشعر النثري الشاعرة "هند حميدة جودر" من ولاية بسكرة، عن قصيدة: "قسنطينة تكتفي بالبهاء". وقد حظيت الشاعرات الفائزات في المسابقة بجوائز مالية بقيمة 150 ألف دج لكل واحدة منهن، وهذا بعد أن استقبلت اللجنة 71 نصا من 23 ولاية. وكانت الفرصة أيضا لتكريم فنانات تشكيليات، وممثلات عن دور النشر المشاركة في المعارض المقامة على هامش المهرجان . وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور، نوه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بجودة النصوص الشعرية الفائزة في المسابقة، مشيرا في سياق ذي صلة أن الشعر النسوي استطاع فرض نفسه في الساحة كفضاء مهم لمعرفة المستوى الذي بلغته الكتابة لدى المرأة الجزائرية باعتبارها حسب قوله "جزءا مهما في منظومة الثقافة الوطنية ولها إسهاماتها المتميّزة"، كما تعهد الوزير بمواصلة دعم المهرجان لضمان استمراريته، بحكم أنه يساهم في تقديم قيمة إضافية للإبداع الجزائري، مشددا على ضرورة التكفل بالمبدعين، مضيفا أن اكتشاف المواهب الواعدة مؤشر لانتقال الجزائر من مرحلة التجديد إلى مرحلة الإنتاج الخالص في مختلف المجالات، وليدعو القائمات على المهرجان إلى توسيع النشاط إلى المدن الداخلية، وذلك من خلال تنظيم قوافل لنقل الأصوات النسائية المبدعة. ولم يفوت الفرصة ذات المتحدث ليشيد بجهود الأديبات الجزائريات داخل وخارج الوطن، اللواتي شرفن الجزائر في المحافل الدولية، مهنئا بالمناسبة الأديبة "أحلام مستغانمي"، التي توجت مؤخرا بجائزة "المرأة العربية المتميّزة 2015"، بلندن، مؤكدا أن تتويجها هو شرف للجزائر ولكل الجزائريات. للعلم، فقد خرجت المشاركات في المهرجان بمجموعة من التوصيات من بينها: إصدار كتاب جماعي حول شخصية أدبية جزائرية نسائية، والبداية ستكون بالأديبة المجاهدة "زهور ونيسي"، طبع النصوص والمحاضرات المشاركة في التظاهرة وتوزيعها على مختلف الجامعات على المستوى الوطني، ترجمة النصوص باللغة الأمازيغية واللغات الأجنبية، إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمهرجان. وسيتمحور موضوع الطبعة التاسعة للمهرجان حول: "الأم في الشعر النسائي الجزائري المعاصر".