تتواصل بعاصمة الشرق الجزائريقسنطينة، وإلى غاية 15 أكتوبر الجاري، فعاليات المهرجان الثقافي للشعر النسوي في طبعته الثالثة التي انطلقت أول أمس، وهي تحمل هذه السنة شعار ''فلتكن الأرض ما تكتبينه''، تثمينا وتحفيزا للإبداع الشعري النسوي، بحضور شخصيات معروفة في مجال الأدب والشعر مثل السيدة زهور ونيسي· المهرجان الذي تترأس محافظته الشاعرة سعدة خلخال، والذي خصصت له ميزانية ب 800 مليون سنتيم، يعرف مشاركة 60 شاعرة من ربوع الوطن سيلقين أشعارا باللغتين العربية والفرنسية، كما سيسجل حضورا شرفيا ل 8 شاعرات من 5 بلدان عربية، هي كل من سوريا، المغرب، ليبيا والسودان· ولا تقتصر المشاركات الشرفية على النساء فقط خلال مهرجان الشعر النسوي، بل سيكون العنصر الرجالي حاضرا بمشاركة كل من الأديب واسيني لعرج وعثمان بدري والأستاذ أحسن تليلاني، حيث سيقدمون دراسات نقدية لبعض الكتابات الشعرية النسائية· ويهدف هذا المهرجان الذي تترأس محافظته الشاعرة سعدة خلخال، إلى ترقية عمل المرأة في مجال الإبداع عامة والشعر خاصة، كما يهدف كذلك إلى خلق جسور التواصل بين المبدعات داخل وخارج الوطن وتشجيع المواهب وإبراز الطاقات الإبداعية وتثمين العمل الثقافي النسوي· أما بالنسبة لبرنامج المهرجان الذي يدوم خمسة أيام فهو عبارة عن أمسيات شعرية باللغة العربية، الفرنسية، الإنجليزية، وحتى الشعر الشعبي، إضافة إلى ندوات تسلّط الضوء على مراحل تطوّر الشعر النسائي العربي، الشعر النسوي وسجال المصطلح، الكتابة الشعرية النسائية وهواجسها الموضوعاتية، إلى جانب التطرّق إلى مواضيع القيم الجمالية والفنية للنص الشعري النسوي، والتجارب الشعرية النسائية، الثورة في الشعر النسائي الجزائري، وكذا الكتب الخاصة بإبداعات المرأة، كما سيعرف المهرجان تنظيم معرض للفنون التشكيلية، ويرتقب أن تكون الفنانة الكبيرة ''سلوى'' على موعد مع المهرجان على هامش جولة فنية منظمة من طرف وزارة الثقافة، حيث ستحيي حفلا ساهرا خلال اليوم الثاني من التظاهرة· ومن المنتظر أن تكون كل القراءات الشعرية على خشبة مسرح قسنطينة الجهوي طوال أيام المهرجان، باستثناء أمسية واحدة تقرر تنظيمها بقصر الباي في محاولة لاستحضار نفحات العصور الماضية في جو من الشعر والأدب· وقد نظمت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي قبل موعد المهرجان مسابقة مغاربية حول الفضاء المكاني في الشعر النسائي تحت شعار ''كم منزل في الأرض يألفه القصيد'' تثمينا وتحفيزا للإبداع الشعري النسوي، وقد كانت مفتوحة في فن الشعر الفصيح من القصيدة العمودية والنثرية والحرة، وزيادة على القيمة المعنوية للأعمال الفائزة في هذه المسابقة، ستمنح للفائزات 03 جوائز قيّمة، حيث قدّرت القيمة المالية للجائزة الأولى 15 مليون سنتيم، والثانية 10 ملايين سنتيم، أمّا الجائزة الثالثة فقدّرت قيمتها ب 5 ملايين سنتيم، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم التشجيعية والمقدرّة ب 5 ملايين سنتيم، بعد أن تمّ تحديد سن المتسابقات ب 25 سنة، إضافة إلى ضرورة أن تكون النصوص المشاركة في المسابقة جديدة ولم تشارك في أيّ مسابقات أخرى· كما خصص المهرجان صيغة جديدة في التكريم، تتمثل في اختيار أحسن النصوص التي تقدّم خلال المهرجان، والتي ستشرف على دراستها لجنة التحكيم متكوّنة من خمسة أساتذة جامعيين متخصصين في الأدب والشعر، وستكرم الفائزات إضافة إلى القيمة المالية للجائزة بطباعة أعمالهن، كما سيتم اختيارهن لتمثيل الجزائر في الأسابيع الثقافية ومختلف التظاهرات الثقافية الأخرى خارج الوطن·