سارع الآلاف من الطلبة المقيمين بالإقامات الجامعية، على مستوى ولايات الغرب، لحزم أمتعتهم والتوجّه نحو الولايات التي يقيمون بها، منذ منتصف الأسبوع الجاري، للاستفادة بأيّام إضافية من العطلة، بينما يمتنع آخرون عن الالتحاق بعائلاتهم مفضّلين قضائها بالإقامات الجامعية، منهم طالبات يخطّطن لقضاء ليلة رأس السنة والتمتّع بالحرّية بعيدا عن أعين الأهل ورقابتهم، وتتحجّجن في ذلك بحجج مختلفة منها إنجاز مذكّرة التخرّج. تبدو المعاهد والكلّيات بجامعات الغرب شبه فارغة، منذ الإثنين الماضي، في عطلة مسبقة منحها الطلبة لأنفسهم ارتجاليا من خلال الاتفاق الجماعي على عدم الحضور، لكنّ ذلك لا ينطبق على الإقامات الجامعية التي تزال تنشط بالحركة، خصوصا تلك المخصّصة للبنات، والتي تبقى مفتوحة طول أيّام العطلة، وحسب استطلاع ل "الشروق" بإقامات في وهرانومستغانم، فإنّ بعض الطالبات يفضّلن قضاء العطلة بعيدا عن الأهل والأقارب، ليس لبعد المسافة نظرا لسفر طالبات نحو ولايات بسكرة وتبسّة وتحمّلهنّ عناء السفر مقابل قضاء العطلة بين أحضان العائلة، وإنّما لدواع أخرى، حيث تشير بعض الطالبات أنّهن يتحجّجن بإنجاز مذكّرة التخرّج في الليسانس والماستر، أو بحوث مطلوبة من قبل الأساتذة، موهمين عائلاتهم بذلك، فقط من أجل قضاء عطلة مريحة يتمتّعن فيها بالحرّية الكاملة، ويتجنّبن فيها المراقبة الصارمة وأشغال المنزل. وحسب ما استقته "الشروق" من معلومات، فإنّ ما اعتادت عليه بعض الطالبات من خروج وسلوكات غير أخلاقية أحيانا وعدم تدخّل أعوان الأمن على مستوى الإقامات الجامعية التي يقمن بها، إلاّ في حدود، يشجّعهنّ على التحايل على عائلاتهن من أجل قضاء العطلة بوهران أو مستغانم أو سيدي بلعباس، وهي ولايات كبيرة وسياحية تستقطب عددا معتبرا من الزوّار وتنظّم معارض للتسوّق وتتيح فرصا للشغل، إضافة إلى حفلات رأس السنة الميلادية، وذكرت مصادر "الشروق"، أنّ الغاية الحقيقية لبعض الطالبات الماكثات بالإقامة لا تكون بغرض الدراسة وإنّما من أجل قضاء أجمل الأوقات والتمتّع بحرّية كاملة في التنقّل والدخول والخروج. وهي سلوكات تمتدّ حتّى إلى فترة الدراسة، إذ يسجّل شبه غياب تامّ لهؤلاء في المحاضرات والتطبيقات ممّا يؤدّي إلى رسوبهنّ وبالتّالي قضاء أكبر وقت ممكن في الجامعة، وتحصيل مكاسب يحرمن منها بالتواجد بين عائلاتهنّ، خصوصا تلك التي تعاني من مشاكل اجتماعية قوّية، ممّا يشجّع جامعيات على الفرار من هذه المشاكل ومحاولة تغيير واقعهنّ بما هو أفضل حتّى ولو كان بطرق غير أخلاقية. عطلة الشتاء بين الملل والكسل الطلبة يقضون رأس السنة الميلادية مع "الفايس بوك" مقيمات لا تردن العودة للقرى وإقامات تتحوّل إلى مطابخ عطلة الشتاء الجامعية، تصلح أن تكون مسلسلا دراميا طويلا، يروي يوميات الطلبة بكل التفاصيل، فبين الفايسبوك والعمل والسياحة والترفيه عن النفس والطبخ وأمور أخرى يقضي الطلبة عطلتهم الشتوية، فبعضهم انتظرها على أحرّ من الجمر، ليستريح فيها ويرفه عن نفسه بعض الشيء، وبعضهم سارع قبل أيام في الحجز في أفخم الفنادق بوهران والعاصمة وتونس، لأجل قضاء العطلة ورأس السنة الميلادية بين السياحة واللهو. لكن بعض الطلبة لم يشته العطلة على الإطلاق خاصة أصحاب القرى والمداشر الذين يمكثون بالإقامات الجامعية، والذين تعوّدوا على جوّ جديد وصاروا يستحبون الحياة في الأحياء الجامعية ويفضلونها عن منازلهم.. فبعض الطالبات اللائي أدمنّ على تناول الشيشة والدّخان وممارسة باقي الممنوعات، لا ترغبن في العطلة على الإطلاق، لأنهن ستُجبرن على وقف محظوراتهن لمدة 15 يوما كاملة كما ستبقى تحت سلطة ورقابة العائلة طوال هذه المدة، والأمر نفسه بالنسبة للطلبة الذين تعوّدوا على تناول الخمر والزطلة داخل الأحياء الجامعية، أما عشاق الفايسبوك، فالعطلة لن يتغير فيها شيء، وستُقضى كالعادة ضمن عالم الفايسبوك.
طلبة باتنة يتجهون نحو الحياة المهنية أيام العطل تعتبر العطلة عند بعض الطلبة فترة مناسبة للتخلص من تعب الدراسة أو العمل والابتعاد عن كل الضغوطات والتحرر من كل القيود بالخروج في رحلات سياحية وتنظيم دورات كروية وغيرها، إلا أن هذا المفهوم اختفى عند الآخرين والذين يجدون أنفسهم مجبرين على دخول الحياة العملية واستغلال فترة الراحة عندهم والتي تعتبر من أهم حقوقهم بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعاني منها عائلاتهم. الشروق اليومي حاولت الكشف عن بعض حياة الطلبة الذين يجدون أنفسهم مسؤولين تجاه أسرهم ويأخذون على عاتقهم مهمة توفير بعض الاحتياجات العائلية أو على الأقل يوفرون عليهم تكاليف دراستهم خلال الموسم القادم أو الثلاثي المقبل. وللاطلاع على عطلة الطلبة في باتنة، قامت "الشروق" باستطلاع مع بعضهم.. أحمد طالب جامعي يدرس بمركز عبروق مدني للتكنولوجيا بجامعة باتنة، قصته تشبه قصة عديد الطلبة الذين شاءت إرادة الله أن يرتبط اسمهم بالعمل بدل الدراسة، أحمد وجدناه رفقة أطفال في عمر الزهور يعملون في أحد المطاعم وسط المدينة، فيحكي لنا سبب اختياره العمل وقت العطلة وملامحه تعكس مدى مشقة الأشغال التي يقوم بها يوميا "الظروف التي أعيشها رفقة عائلتي هي التي دفعتني إلى هذا العناء فنحن بحاجة إلى الأكل واللباس وبصفتي طالب، حاجتي إلى المال تدفعني دائما لبذل جهد مضاعف خاصة". وأضاف أحمد بأنه اعتاد على العمل في العطل المدرسية رفقة عديد الطلبة الجامعيين الذين يعانون في صمت رغم أنهم إطارات المستقبل، أما ياسر فقصته لا تختلف كثيرا عن قصة أحمد، حيث أن ياسر الذي يدرس في قسم العلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة باتنة، وجد نفسه يحمل الفأس ويتجه كل صباح صوب المدينة الجديدة حملة بباتنة، للعمل في إحدى ورشات البناء وهذا بسب الأوضاع المزرية التي يعاني منها والده المريض، ليجد نفسه مسؤولا أمام عائلته المتكونة من خمسة أفراد على توفير الطعام وتسديد فواتير الكهرباء والغاز، ياسر الذي تعدى بكثير سنوات عمره يحكي للشروق اليومي عن وضعه "أنا مضطر للنهوض كل صباح للذهاب نحو العمل".
أبناء الأثرياء والمسؤولين يقضونها في تركيا وتونس جامعيو البليدة يوزعون عطلتهم بين التربصات والترفيه انطلقت العطلة الشتوية، التي لا تتجاوز مدتها 15 يوما، في طقس جوه العام بارد وماطر، يحد من حرية الاختيار في كيفية قضاء هذه العطلة، التي انتظرها الطلبة الجامعيون بفارغ الصبر كونها فرصة لتغيير الجو والراحة والتقاط الأنفاس ومراجعة الحسابات بعد عناء الدراسة في السداسي الأول، فهذه الإجازة تعد جد ضرورية للكثير منهم لكسر ايقاع الدراسة ومنحهم فرصة للتحضير للامتحانات وإجراء التربصات وزيارة الأهل والأقارب والسفر الى خارج الوطن لفئة معينة منهم. اختلفت توجهات الطلبة وكيفية قضاء عطلتهم الشتوية، بعد أن أضحى كل طالب يعرف مسبقا الطريقة التي سيقضي بها عطلته، فمنهم من يقضيها وسط عائلته وأقربائه خاصة أنها تتزامن مع مناسبة المولد النبوي الشريف، فيما فضّل بعضهم الآخر قضاءها في زيارة المواقع السياحية التي تزخر بها عاصمة المتيجة، أما فئة أخرى من أبناء الأثرياء والمسؤولين فقد حجزوا مسبقا لقضائها خارج أرض الوطن، وفي هذا الخصوص اقتربت الشروق من بعض الطلبة بجامعتي البليدة 1 و2، لمعرفة كيف يقضون عطلتهم الشتوية، حيث قال بلال يدرس في السنة الأولى حقوق، إنه ينتظر هذه العطلة بفارغ الصبر بعدما أنهكته مشاكل الجامعة التي تنحصر بين الإيواء والإطعام والنقل، مضيفا "أحب العطل لأنني لست مجبرا على النهوض باكرا كل يوم للوصول في الوقت المحدد بمقعد الدراسة". وأوضحت أمينة التي تدرس في السنة الثالثة صحافة مكتوبة، أنها سوف تستغل عطلتها الشتوية في إجراء تربصها بإحدى الجرائد اليومية وكذا التحضير للامتحانات القادمة، أما الطالبة سمية التي تدرس صيدلة، فقالت إنه ليس أمامها خيار ثان سوى حمل حقائبها والتوجه مباشرة إلى منزلها العائلي وزيارة أهلها، بعد قضائها مدة طويلة بعيدة عنهم، كونها مقيمة بأحد الأحياء الجامعية بالبليدة، هذا فيما يغتنم بعض الطلبة الفرصة في زيارة المواقع السياحية التي تزخر بها ولاية البليدة على غرار الحظيرة الوطنية بالشريعة ومنبع القردة بوادي الشفة وحمامات حمام ملوان وبحيرة الضاية بعين الرمانة وغيرها، في حين نجد فئة أخرى من أبناء الأثرياء والمسؤولين الذين يفضلون قضاء عطلتهم خارج أرض الوطن وقضاء ليلة حفل رأس السنة الجديدة على الطريقة الغربية.
مديرية الخدمات الجامعية ببشار تقاضي طالبا جامعيا اتهمها بالفساد الإداري!! تقدمت، مؤخرا، مديرية الخدمات الجامعية ببشار، بشكوى إلى السيد وكيل الجمهورية بمحكمة الولاية، ضد طالب جامعي كان قد نشر بيانا على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك يندد فيه بالفساد داخل الجامعة، ويدعو إلى محاربته عنوانه - لوبيات الفساد تنخر جامعتنا – هذا وقد حملت شكوى مديرية الخدمات الجامعية ضد هذا الطالب الذي يدرس بمعهد اللغة العربية اتهامات بالتشهير جراء ذكره بأن قطاع الخدمات الجامعية يقوم بتقديم خدمات رديئة ويُنغص حياة الطالب، وهي الأوضاع التي مافتئت تُخلف حالة سخط كبيرة في أوساط الطلبة، نظرا للمشاكل التي تشهدها الإقامات الجامعية بالولاية، وعبر عنها الطلبة باحتجاجات متفرقة، خاصة فيما يتعلق بمشاكل الإطعام والإيواء التي شهدت تأخرا نظرا لعدم انتهاء فترة الترميمات بعدة إقامات. هذا وكان الطالب قد رد على الاتهامات الموجهة إليه في الشكوى، لدى استدعائه من طرف مصالح الشرطة بردود طريفة وأخرى مشفرة فعندما سئل عن الأطراف التي تدفعه الى هذا التصرف أجاب بأن الراحل هواري بومدين بقوله نريدها جامعة ثورية والرئيس عبد العزيز بوتفليقة بقوله "ارفع راسك يا بابا" هما من دفعاه للقيام بذلك، وعن دوافع وصفه مديرية الخدمات الجامعية والعمال بالزبانية، أجاب أنها صورة بيانية لتشبيه بليغ سيما وأنه يدرس الأدب العربي. وأبدت عديد الفروع النقابية لعدة تنظيمات طلابية بعدة ولايات تضامنها مع الطالب واستنكارها للأسلوب المنتهج من طرف الإدارة، خاصة وأن الوزير عبد القادر حجار كان قد تعهد في 13 سبتمبر الفارط، برفع كل المتابعات القضائية ضد الطلبة وعدم اللجوء لها مجددا.
الفايسبوك يُسقط موظفا بالإقامة الجامعية بالبليدة عن منصبه وصف عامل مهني وعضو نقابي، أمر تحويله من الإقامة الجامعية رقم 1 بالبليدة إلى قسم المنح بالتعسفي، سيما وأنه لم يرتكب أي خطأ مهني تعاقب عليه قوانين الوظيفة العمومية، خاصة وأنه كما ذكر في شكوى تقدم بها إلى النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، استلمت "الشروق" نسخة عنها، لا يجوز للإدارة عزل أو تحويل أي مندوب نقابي بسبب نشاطاته النقابية. الجهة المستخدمة أرجعت سبب التحويل إلى أمور إدارية، غير أن السبب الحقيقي هو اتهامه بأن له علاقة بما يروّج عبر الفايسبوك في صفحة "فضائح الخدمات الجامعية" وهي الفترة التي كان فيها المشتكي بالمستشفى يخضع لعملية جراحية.
شلل تام في كلية التكنولوجيا بجامعة معسكر بسبب التربصات التكوينية شلّ الأسبوع الماضي، طلبة الليسانس بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة معسكر، احتجاجا على غلق التربصات التكوينية. الطلبة المحتجون الذين يدرسون في السنة الثالثة تكنولوجيا بمختلف فروعها، طالبوا بتدخل الجهات الوصية لحل المشكل الذي دفعهم للدخول في إضراب مفتوح بعد انسداد كافة سبل الحوار مع الإدارة، وأضاف المحتجون أن مطلبهم حق مشروع يخوّل لهم القيام بأعمال تطبيقية مرفقة بتربصات مكفولة من شأنها الرفع من تحصيلهم العلمي، خاصة وأن دفعات السنوات الماضية سبق لها وأن استفادت من هذه التربصات . من جهة أخرى، فقد دخلت إدارة القسم في مناوشات كلامية مع الطلبة، وأرجعت المسؤولية إلى الجهات العليا على رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدة في نفس السياق بأنها قد راسلت الوزارة عديد المرات في انتظار الرد. خاص بالطلبة والأساتذة.. هذه الصفحة مخصصة لكم، تستقبل مساهماتكم وأخباركم، منكم الاتصال ومنا المتابعة، إن كانت هناك ظواهر أو طلبة متفوقون أو أي انشغال يخصكم. جامعة الشروق في انتظاركم راسلونا على هذا الإمايل [email protected]