تعيش عائلة ريغي جلول المقيمة ببلدية بلخير بقالمة، هذه الأيام، حالة من الاستنفار القصوى، بعد اختفاء ابنتها التلميذة في الطور المتوسط، سندس البالغة من العمر 13 سنة من أمام متوسطة ميمون علي بمدينة قالمة، في ظروف لازالت غامضة، منذ صبيحة الخميس الماضي، المتزامن مع آخر أيام الفصل الدراسي الأول. في تصريح للشروق، كشف والد التلميذة المختفية، أن ابنته لم تكن تعاني من أية مشاكل وسط العائلة، خاصة وأنها كبرى بناته، وأكد أن ابنته تعرضت للاختطاف من أمام المتوسطة، من طرف مجهولين، مضيفا أن ابنته سندس تحصلت على معدل لا بأس به في الدراسة، على عكس ما تم تداوله في بعض الأوساط بشأن هروبها بعد حصولها على نتائج سلبية في الدراسة. من جهتها والدة سندس التي وجدناها في حالة صحية صعبة للغاية، تم نقلها على إثرها في العديد من المرات إلى المستشفى، بعد انهيارها، وذكرت للشروق اليومي، والدموع تنهمر من عينيها، أن ابنتها وصبيحة حادثة الاختفاء، خرجت من المنزل صائمة، وطلبت منها مرافقتها للتسوق معها في مساء ذلك اليوم عند عودتها من المتوسطة، لكن تضيف الوالدة انتظرت طويلا ولم ترجع سندس في ذلك المساء مما جعلني أتصل بوالدها للإبلاغ عن اختفائها، خاصة بعد أن تأكدت العائلة لدى كل الأقارب أن سندس ليست عندهم. جيران التلميذة سندس بحي 408 مسكن ببلدية بلخير، تضامنوا مع عائلة سندس التي قالوا أنهم يعرفونها جيدا من خلال أخلاقها الحسنة وسلوكها السوي في الحي، وأجمعوا أنهم لا يعتقدون أن سندس قد تقدم على الفرار من المنزل بسبب النتائج المدرسية، ورجحّوا جميعا فرضية تعرضها للاختطاف، مطالبين من مختلف الجهات الأمنية بضرورة التدخل العاجل للوقوف إلى جانب عائلتها الفقيرة، ومساعدتها في عملية البحث عن سندس والتي تحوّلت إلى كابوس أرهق العائلة والجيران على حد سواء. وفي انتظار ما ستأتي به الأيام القادمة وما تسفر عنه نتائج البحث التي أطلقتها العائلة والجيران، تبقى قضية سندس، في حاجة إلى تحرك كل الجهات المعنية لمعرفة مصير الطفلة سندس.