استمرار ماساة الحراقة أودع شرطي يشتغل عون أمن عمومي رفقة شريكه الحبس على خلفية التحقيق الذي قامت به مصالح أمن دائرة بني صاف بعين تموشنت في قضية 28 شابا تم ضبطهم متلبسين بالهجرة السرية على مستوى شاطئ بني صاف. * وكان وكيل الجمهورية على مستوى محكمة بني صاف، قد أمر بعد إحالة ملف القضية قد أمر بإيداع الحبس كل من الشرطي وشريكه فيما تم الإفراج عن المرشحين للهجرة الذين ينحدرون من أحياء الرويبة والرغاية بالعاصمة وبعض مناطق ولاية بجاية. * وكان أفراد الشرطة قد حجزوا في سيارة عون الأمن صدريات تحمل شارة الأمن الوطني وهذا لتسهيل التنقل والمرور بالحواجز الأمنية ونقاط التفتيش التي تم تكثيفها على مستوى هذه الولاية لإحباط محاولات الهجرة السرية في إطار مخطط أمني تم اعتماده خلال السنتين الأخيرتين. * وقالت مصادر على صلة بالتحقيق في هذه القضية ل"الشروق"، إن أفراد أمن دائرة بني صاف قاموا بنصب كمين بناء على معلومات وردت إليهم تفيد بمحاولة حوالي 28 شابا الإبحار من شاطئ بني صاف، ليتم توقيف منظم الرحلات، وهو شرطي ينحدر من الحي الشعبي سيدي الهواري بوهران ويعمل بأمن ولاية تلمسان كان في فترة نقاهة خلال هذه العملية التي نظمها رفقة شريكه، وتوصلت التحريات الى أنه "مسبوق" في هذه القضايا، حيث كان محل ثقة من طرف الشباب الراغبين في الهجرة بالنظر لطبيعة وظيفته، حيث حجز المحققون في سياراته 4 صدريات تابعة للأمن الوطني، وهذا لتسهيل المرور عبر نقاط التفتيش، خاصة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة خلال شهر رمضان، وأفادت التحقيقات أن الشرطي كان يقوم بكراء سيارات من وكالات تأجير السيارات لضمان نقل "الحراڤة"، وحدد تكلفة الرحلة للشخص الواحد ب10ملايين سنتيم. * وتعد هذه أكبر عملية قامت بها مصالح أمن ولاية عين تموشنت بعد تضييق الخناق على "الحراڤة" الذين أصبحوا يتجهون الى ولايات الشرق، خاصة عنابة باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث تم إحباط أكثر من 12 عملية من طرف مصالح الدرك وحرس السواحل منذ بداية العام.