أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بني صاف نهار أمس بوضع شرطي يعمل بأمن ولاية تلمسان رهن الحبس المؤقت رفقة زميل له في انتظار استكمال التحقيق في قضية محاولة تنظيم الهجرة السرية الأخيرة التي أفشلتها مصالح أمن بني صاف وتوقيف 28 حراقا. وحسب معلومات مؤكدة من مصالح أمن بني صاف فإن هذا الشرطي ينحدر من حي سيدي الهواري بوهران وسبق له أن نظم عدة رحلات للهجرة غير الشرعية بموانيء ولاية عين تموشنت وتلمسان. وذلك بمساعدة رفيق له ينحدر من مدينة بني صاف، والذي كان محور اتصال مع التجار لشراء القوارب والمعدات لتنظيم الرحلة للحراقة مقابل 10 ملايين سنتيم، هذا وقد أشارت مصادرنا إلى أن هذا الشرطي قد أهان وتعدى على حرمة المهنة، حيث كان يستغل صدريات الشرطة ويوزعها على الحراقة لتفادي التفتيش في حواجز المراقبة التي كانت تقيمها مصالح الأمن، حيث صنفت هذه الطريقة بالتشجيع على انتحال صفة الشرطة عوض أن يكون هو من يصون المهنة ويحافظ عليها، وكشفت محاضر توقيف الشرطي أن أعوان الأمن قد عثروا على 04 صدريات للشرطة بسيارته مما أكد أنه كان يخطط لعملية أخرى. هذا ومن جهتها فتحت مصالح أمن تلمسان تحقيقا مع المشرف على صدريات الشرطة للوصول إلى الطريقة التي وصلت بها إلى الحراقة خصوصا وأن الشرطي الموقوف يعمل عون أمن بسيط، وتعتبر انتحال صفة الشرطة باستعمال صدريات الأمن سابقة خطيرة وفضيحة جديدة هزت قطاع الأمن بتلمسان الذي عرف السنة الماضية انتحار شرطية بسلاحها وسبق أن قتل عون أمن مدير الأمن وانتحر بسلاحه، لتضاف إلى ذلك مشكلة الصدريات خصوصا وأن التحقيقات كشفت أن عون الأمن كان يستغل الصدريات لتفادي التفتيش وكان ينقل الحراقة عن طريق سيارات يتم كراؤها من وكالات كراء السيارات ويقدم بطاقته لطمأنة أعوان الأمن وتفادي الحصار الذي أقامه أمن بني صاف لتضييق الخناق على الحراقة خصوصا وأن مصالح الأمن لا تزال تبحث عن منظمي رحلات الموت لتتفاجأ ببارون جديد ينتمضي لمصالح الأمن حيث كان الضحايا يثقون فيه بحكم مهنته. للتذكير فإنه تم توقيف الشرطي ورفيقه بعد أن تم توقيف 28 حراقا بمنطقة بني صاف ينحدرون من مناطق الرغاية والرويبة الذين كشفوا أن منظم الرحلة هو شرطي من أمن تلمسان والذي كشفت التحقيقات أنه مسبوق في هذه المهمة.