أعلن مئات من العلماء والمفكرين والباحثين العرب تضامنهم مع الشيخ يوسف القرضاوي في مواجهة الهجمة الشيعية التي استهدفته مؤخرا بعد أن فضح ما أصبح يعرف بالجهود الإيرانية للتسلل إلى المجتمعات السنية وتشييعها مؤكدين في بيان أن تلك الحملة تكشف عن أحقاد تاريخية لم يثنها تسامح العلماء السنة معها * وقال المثقفون في البيان الذي نشرته عدة مواقع الكترونية، إنهم تلقوا بأسف بالغ حملة الافتئات والتشويه الظالمة والمتعمدة من مراجع ووسائل إعلام شيعية للشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والتي تناولت جملة من الأكاذيب والافتراءات منبتة تماما عن الصحة. * وأكد الموقعون على البيان أنهم لم يفاجأوا بتلك الحملة "كونها صدرت من جهات لها مواقفها السلبية ممن هم أعظم مكانة عند الله من الشيخ القرضاوي، وهم وجوه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم أجمعين". * كما جاء في البيان تذكير "جموع المسلمين بأن من يكرس الطائفية في العالم الإسلامي هو من أسهم في تذبيح وتشريد وتهميش أهل السنة في كل من العراق وإيران وما زال يحرك الفتنة في الخليج واليمن ولبنان، وتخلو أجندته من تحريك بيادقه في اتجاه تل أبيب وواشنطن ولندن، وأن من يقوم بجهد تشييعي في الداخل السني لا يقوم بنظيره في الخارج غير المسلم". * أما الدكتور يوسف القرضاوي فأكد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الخميس مجددا عدم تنازله عن مواجهة المد الشيعي، معتبرا أن بلادا كانت خالصة للسنة طالها "التبشير الشيعي"، وقد ذكر الجزائر ومصر والمغرب وأندونسيا وماليزيا والسنغال بين تلك البلدان، معتبرا أن كل ما دعا إليه من تقارب بين فرق الأمة الإسلامية لا يمكن أن يستمر إذا ما استمر المد الشيعي و"المطامع الإيرانية" في غزو بلاد السنة. * وتحدث العلامة عن مطامع الشيعة في بلاد السنة، وعلى رأسها دولة إيران، حيث قال: "إيران ليست بلدا عاديا"، مضيفا أن "إيران بلد مطامع وأحلام الإمبراطورية الفارسية القديمة وكسرى، والمسألة مخلوطة بنزعة فارسية، ومع نزعة شيعية مذهبية وتعصب بهذا"، مؤكدا أن كل ما دعا إليه من جمع صفوف الأمة والتقارب بين الفرق الإسلامية لا يمكن أن يستمر إذا ما استمر المد الشيعي على بلاد السنة، وهي الأمة الإسلامية كلها إذ تمثل حسبه 9 أعشارها.