ألهب صباح الاثنين ، مواطنون غاضبون شوارع وطرقات عبر عدة بلديات بولاية ميلة، حيث أقدموا على شل حركة المرور، احتجاجا على غياب الغاز الطبيعي الذي وعدتهم السلطات المعنية بإيصاله إلى بيوتهم قبل دخول فصل الشتاء، غير أن وعودها ذهبت مع هبوب أولى نسمات الشتاء. حيث خرج، صبيحة أمس، عشرات المواطنين القاطنين بمشتة واد الدرابلة النائية الواقعة بأعالي بلدية احمد راشدي في ولاية ميلة، إلى الشارع وهم في قمة الغضب، حيث قاموا بغلق الطريق الولائي رقم 152، الرابط بين بلديتي أحمد راشدي وعين الملوك، وذلك للمطالبة بربطهم بشبكة الغاز الطبيعي، علما أن هذه المنطقة معروفة ببرودتها الشديدة وتساقط الثلوج بكثافة خاصة في فصل الشتاء . المحتجون رفعوا عدة شعارات تندد بالوعود الكاذبة للسلطات المحلية التي وعدتهم في مناسبات عديدة بتزويدهم بهذه المادة الحيوية قبل حلول فصل الشتاء، إلا أن هذه الوعود لازالت تراوح مكانها. يحدث هذا رغم التعليمات التي وجهها والي ميلة خلال زيارته الأخيرة إلى مشتة صابر، أين أعطى مهلة لتزويد هذه المنطقة بالغاز الطبيعي خلال 72 يوما، ألا انه مرت 35 يوما والمقاول لم يشرع في الأشغال بعد، ما يكشف تقاعس المسؤولين في تنفيذ تعليمات المسؤول الأول بالولاية، وهو ما أثار غضب المواطنين الذين وعدوا بالغاز دون جدوى. من جهتهم، سكان مشتة سارق درفول بعين الملوك، أقدموا هم أيضا، صبيحة أمس، ولنفس الأسباب، على قطع الطريق الولائي رقم 152 الرابط بين شلغوم العيد وعين الملوك، بعدما يئسوا من وعود السلطات المعنية بتخليصهم من معاناتهم مع البرد الشديد الذي يضرب المنطقة مع كل شتاء، وهي الحركة الاحتجاجية التي شلت حركة المرور عبر هذا المحور الحيوي، وتسببت في أزمة تنقل خانقة.