أعرب سكان مشتة العناب ببلدية ابن زياد التي تبعد عن مقر ولاية قسنطينة بحوالي 24 كيلومترا عن استيائهم الشديد من تأجيل ربط مشتتهم بالغاز الطبيعي الذي طالما انتظروه، خاصة وهم على أبواب فصل الشتاء، حيث أكد السكان أن مصالح البلدية كانت قد وعدتهم بإمدادهم بهذه المادة الحيوية مطلع شتاء ,2010 إلا أن هذه الأخيرة لم تجسد وعودها على أرض الواقع. من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية ابن زياد التي يقطنها أزيد من 22 ألف مواطن، أن سبب عدم ربط مشتة العناب بالغاز الطبيعي يرجع أساسا إلى بعد هذه المشتة ذات الكثافة السكانية العالية عن مقر البلدية بحوالي 8 كلم، وهو المقر الذي توجد به الشبكة الرئيسية للربط بالغاز الطبيعي، مضيفا في ذات السياق أن عملية ربط المشتة بهذه المادة الحيوية تستدعي إعادة إدراج عملية الربط على المستوى المركزي، وهذا لن يتم إلا مع حلول السنة المقبلة. ذات المتحدث أضاف أن نسبة التغطية الإجمالية بالغاز الطبيعي بهذه البلدية النائية ستبلغ مطلع شتاء 2011 حوالي 90، خاصة وأن الأشغال بالعديد من المناطق المعنية بعملية التزويد على غرار مشتة الفروج وكذا القرية تجري على قدم وساق لضمان الدفء بمنازل المناطق المذكورة العام المقبل، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن المشتتين تم ربطهما بالشبكة، ولم تبق سوى عملية التموين، زيادة على ربط كل من مشتة المالحة وفار الله، وهما القريتان اللتان لا تزال الأشغال جارية بهما، أما عن عملية ربط مشتة وجل فأضاف مير ابن زياد أن العملية ستنطلق فور الانتهاء من تجديد شبكة التطهير. من جهة أخرى وفي سياق الإمداد بالغاز الطبيعي أضاف ذات المتحدث أن عملية تزويد سكان حي عباس الواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين قسنطينة وميلة ستتأجل كون عائق الطريق الذي يتطلب شقه من قبل مصالح سونلغاز لإمداد قنوات الغاز الطبيعي يتطلب رخصة من مديرية الأشغال العمومية التي وعدت بإيجاد حل قبيل الشتاء المقبل لضمان إمداد سكان الحي المذكور بهذه المادة الحيوية. للإشارة كانت السلطات المحلية لبلدية ابن زياد قد خصت السنة الفارطة البلدية بالعديد من المشاريع التي من شأنها فك العزلة وتحسين ظروف العيش لسكانها، حيث فاقت القيمة المالية لمجمل المشاريع ال68 التي استفادت منها البلدية 152 مليار سنتيم، وهي مشاريع جاءت في الوقت المناسب لدفع عجلة التنمية بالبلدية ولتحسين الظروف المعيشية للسكان وإنشاء فضاءات ومشاريع تنموية من شأنها الرفع من المستوى المعيشي للسكان، وهذا من خلال التهيئة وتحسين المحيط الخارجي وإعادة الاعتبار للعديد من الأحياء والمجمعات السكنية وفك العزلة عنها.