قتل ستة جنود أمريكيين، الاثنين، عندما هاجم انتحاري يستقل دراجة نارية دورية مشتركة أمريكية أفغانية قرب قاعدة باغرام الجوية القريبة من العاصمة كابول، في أحدث هجوم كبير أعلن متمردو حركة طالبان المسؤولية عنه. وأفاد حاكم منطقة باغرام عبدالشكور قدوسي، أن الهجوم أسفر عن مقتل ستة على الأقل من الجنود الأمريكيين وإصابة ستة آخرون بجروح. من جانب آخر، قال ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم حركة طالبان، إن الهجوم خلّف 19 قتيلاً من الجنود الأمريكيين. وأكد حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق وقوع الهجوم. وجاء في بيان مقتضب أصدره الحلف: "وقع هجوم بعبوة ناسفة محمولة قرب قاعدة باغرام الجوية، وفي الوقت الراهن ما زال الحادث يخضع للتحقيق". بدوره، قدم البيت الأبيض تعازيه إلى عائلات الجنود الأمريكيين الست الذين قتلوا في أفغانستان، يوم الاثنين، وقال إن الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بدعم الشعب الأفغاني وحكومته. يذكر أن قاعدة باغرام التي تقع على مسافة 40 كيلومتراً إلى الشمال من كابول، تعد من أهم القواعد الأمريكية في أفغانستان. وفي حادث منفصل، قالت السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية، إن مواطناً أمريكياً قتل في كابول، فيما يواصل مسلحو حركة طالبان محاصرة مقر الشرطة في ولاية هلمند. ومن الملاحظ أن مسلحي حركة طالبان يصعدون من وتيرة هجماتهم على الأهداف الحكومية والأجنبية في أفغانستان رغم حلول موسم الشتاء الذي تخف فيه الهجمات عادة. وتحل هذا الشهر الذكرى السنوية الأولى لتحول المهمة التي يقوم بها حلف الأطلسي في أفغانستان إلى عملية يقودها الأفغان، فيما يقوم العسكريون الغربيون بدور ثانوي في تدريب القوات المحلية والإشراف عليها. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في أكتوبر الماضي، أن الآلاف من الجنود الأمريكيين سيظلون في أفغانستان بعد عام 2016، وذلك في تراجع عن موقفه السابق بسحب معظم القوات الأمريكية من البلاد وفي اعتراف منه بافتقار القوات الأفغانية إلى الاستعداد الكافي لتحمل المسؤولية الأمنية.