ألغى ثلاثة وزراء بريطانيين زيارة كانوا يعتزمون القيام بها للقاعدة الرئيسية لحلف شمال الاطلسي في قندهار جنوبي البلاد، وذلك بعد أن تعرضت لهجوم شنه مسلحو حركة طالبان بالصواريخ ومدافع الهاون، مما أدى الى إصابة عدد من جنود الحلف بجروح. ويقول المراسلون في أفغانستان إن إلغاء الزيارة علامة على هشاشة الوضع الأمني. وقال ناطق باسم حلف الأطلسي إن الهجوم بدأ حوالي الساعة الثامنة من مساء السبت بالتوقيت المحلي بقصف صاروخي أعقبه بوقت قصير هجوم أرضي. وأضاف أن القاعدة أصيبت بخمسة صواريخ على الأقل، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الحلف بجروح، بينما حاولت قوة من المسلحين اختراق سور القاعدة الدفاعي من جهة الشمال. ونقلت وكالة رويترز عن صحفي كان في القاعدة قوله إن الاوامر صدرت الى الموجودين فيها بالتوجه الى الملاجئ. وهذا هو الهجوم الثالث الذي تتعرض له قوات الناتو في أفغانستان خلال أسبوع، إذ تعرضت قاعدة باغرام الجوية يوم الأربعاء الماضي الى هجوم تبنته حركة طالبان قتل فيه عنصر أمني أمريكي من القوات الخاصة. كما اعلن الحلف مقتل ثلاثة من جنوده ومدني يعمل لحساب القوات الدولية يوم أمس السبت في هجمات متفرقة جنوبي افغانستان. وكان هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي رتلا تابعا للناتو في العاصمة الافغانية كابول، واسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم ستة من عسكريي الحلف خمسة امريكيين وكندي واحد. ويأتي هذا التصعيد بعد وقت ليس بالطويل من إعلان حركة طالبان عن بدء هجومها لفصل الربيع ضد القوات الدولية في أفغانستان. ويأتي هذا بعد أن قتل 7 مسلحين وجرح 5 من القوات الدولية في هجوم على قاعدة جوية في باغرام بأفغانستان، حسب مصادر حلف شمال الأطلسي( الناتو) التي أضافت ان الهجوم تضمن إطلاق صواريخ واستخدام أسلحة خفيفة وقنابل يدوية. وقال العميد كليرانس كاونتس المتحدث باسم قاعدة باغرام: نحن دائما مستعدون للتعامل مع هجمات على القاعدة، وكان الرد هذا الصباح فوريا. وتقع باغرام على بعد ساعة بالسيارة الى الشمال من العاصمة كابول، وتعتبر كبرى القواعد العسكرية في أفغانستان، حيث ترابط فيها قوات أمريكية بشكل أساسي. وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد ان عشرين مسلحا يرتدون أحزمة ناسفة قد هاجموا القاعدة. وقالت كريس سوكاتش المتحدثة الأمريكية في قاعدة باغرام إن بنايات غير مهمة قد أصيبت في الهجوم الذي بدأ في الساعة الثالثة صباح الأربعاء الماضي. وقال متحدث آخر ان انفجارات متفرقة ما زالت تسمع في محيط القاعدة. وصرح قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة عبد الرحمن سيد خليل ان الهجوم بدأ حين لاحظ الحراس الأمريكيون المهاجمين في سيارة خارج القاعدة فأطلقوا عليهم النار، مما أدى الى وقوع اشتباك وتفجير واحد على الأقل من المهاجمين حزامه الناسف. وجاء الهجوم على القاعدة بعد يوم دام بالنسبة للقوات الأمريكية في أفغانستان، حيث قتل سبعة عسكريين أمريكيين. وكان 19 شخصا قد قتلوا في انفجار وقع الاثنين بينهم 12 مدنيا أفغانيا، بينما جرح ما لا يقل عن 47 شخصا.