خلاف على رؤية الهلال ككل مرة أكد رئيس المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفزياء السيد نسيم سغواني أن ليلة اقتران الشمس بالقمر "ليلة الشك" ستكون يوم 29 رمضان 1429ه الموافق ليوم 29 سبتمبر 2008م، وفي هذا اليوم سيغيب القمر قبل الشمس ب12 دقيقة بالعاصمة وثلاث دقائق في تمنراست مما يجعل رؤية القمر مستحيلة بعد الغروب في نفس اليوم. * وستكون عدة رمضان ثلاثين يوما وسيصادف عيد الفطر يوم الأربعاء الفاتح من أكتوبر حسب جميع التقديرات الفلكية والعلمية، وأضاف المتحدث أن جميع المراصد الفلكية العالمية تجمع على غياب القمر قبل الشمس يوم الاثنين 29 سبتمبر مما يجعل رؤيته بعد الغروب غير ممكنة، وقال أن رؤية الهلال في مكة ستكون مستحيلة في ذات اليوم، لأن تحري القمر يزداد تعقيدا وضبابية كلما اتجهنا شرقا، وأكد رئيس المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفزياء أنه بصدد اعداد تقرير شامل يتوفر على جميع المعطيات العلمية والفلكية حول الموضوع سيقدم لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي تبقى الجهة الوحيدة التي يخول لها الفصل في الموضوع وتحديد الفاتح من شوال بالرجوع للعديد من القواعد الفلكية والفقهية، وفي ذات السياق أكد رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك الدكتور المحاضر جمال ميهوب أن يوم العيد سيكون يوم الأربعاء الفاتح من سبتمبر حسب العديد من المعطيات الفلكية أولها أن القمر سيكون تحت الأفق بثلاث درجات مما يعني أنه سيغيب قبل الشمس "12 دقيقة بالعاصمة"، وذلك في جميع البلدان الإسلامية التي صامت معنا، وأضاف أن جميع المجمعات الفلكية في العالم تؤكد أن رؤية الهلال يوم الاثنين ستكون مستحيلة وهذا ما أعلنه مرصد باريس لعلم الفلك. * وفي جهة مخالفة، أكد الدكتور لوط بونا طيروا أن يوم الأول من شوال المصادف لعيد الفطر سيكون يوم الثلاثاء 30 رمضان 1429ه الموافق ليوم 30 سبتمبر 2008م وذالك بسبب إمكانية رؤية الهلال في البقاع المقدسة واتضاحها عالميًا انطلاقا من جنوب أمريكا، حيث يُقدر دُخول القمر في مكة إلى منزلته الأولى من بين 28 منزلة الشهرية المعروفة بحيث يكون القمر، حينها، ابتعد عن الشمس بزاوية 04_ وفي الجزائر يُقدر الابتعاده بزاوية 05_ وبأمريكا الجنوبية بزاوية 07_ ،.... وهذا ما يعني أن البلدان الأخرى خاصة منها الشمالية التي لم يتضح عندها رؤية الهلال تستطيع الاعتماد على هلال مكة استنادًا إلي مرجعية المسلمين في هذا الأمر المتفق عليها بين الفلكيين والفقهاء في مدينة اسطنبول 1973م وجدة 2001م حول ضرورة مراقبة عالمية للهلال انطلاقا من مكةالمكرمة.