تجددت مساء الثلاثاء، أعمال الشغب والعنف بحي 05 جويلية المعروف ب "ماقينقات" ببلدية الأربعاء الواقعة إلى شرق عاصمة ولاية البليدة، بعد فترة هدوء نسبية سادت بالحي، قبل أن تندلع مجددا بوقوع اشتباكات ومواجهات بين الشباب، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي توزعت عند مداخل الحي. لم تتمكن قوات مكافحة الشغب، ولا عقلاء حي 05 جويلية، من فض النزاع والمواجهات الدامية، التي لم تنطفئ نارها منذ مدة، واستعملت فيها كل أنواع السيوف والأسلحة البيضاء والألعاب النارية، ما تسبب في إصابة بعض الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، واندلاع حريق بشرفة إحدى الشقق. وأكد شهود عيان ل "الشروق" أن الأحداث وقعت بين فئة من المرحلين الجدد إلى الحي من أبناء باش جراح "حي النخيل وبومعزة" وفئة أخرى من المرحلين من الحميز. وقال أحد عقلاء الحي إن "السبب التافه الذي أحدث الفتنة، لا يزال يلقي بظلاله إلى حد الساعة". وأوضح عدد من السكان أن الوضع لم يعد يحتمل، وطالبوا بتدخل مصالح الدرك لوضع حد للمنحرفين والمجرمين الذين أرادوا بسط سيطرتهم على الحي بعدما حولوه إلى ساحة حرب حقيقية استعملت فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء.