اندلعت مواجهات عنيفة بين شباب العائلات المرحلة حديثا إلى الحي الجديد بسيدي حماد، وعدد من سكان المنطقة ببلدية مفتاح الواقعة إلى شرق عاصمة ولاية البليدة، استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والشماريخ و"المولوتوف"، أصيب خلالها العديد من المشاركين في الشجار، بإصابات متفاوتة الخطورة، وسجل إضرام النار في منزل في المنطقة، ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية. ولم تتمكن لا قوات مكافحة الشغب ولا عقلاء حي سيدي حماد ببلدية مفتاح، من فض النزاع والمواجهات الدامية، التي اندلعت، مساء السبت، وتجددت صباح اليوم الموالي، والتي استعملت فيها كل أنواع السيوف والأسلحة البيضاء والألعاب النارية، ما تسبب في إصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وتحطيم سيارات كانت مركونة بالحي، وقال أحد عقلاء الحي إن "السبب الذي أحدث الفتنة تافه، وما يزال يلقي بظلاله"، فيما أكد أحد السكان في لقائه "الشروق اليومي"، أن الأحداث وقعت بسبب خلاف حصل بين شخصين، حيث أقدم أحدهما على الاعتداء بالسلاح الأبيض على الأخر، لتتسع دائرة المواجهة ويختلط الحابل بالنابل، وقد وقفت "الشروق" على حجم الخسائر التي خلفتها تلك المواجهات، التي تسببت في إصابة عدة أشخاص أغلبهم من الشباب والمراهقين، لاسيما إضرام النار بأحد المنازل بالجوار وحرق 3 سيارات وتحطيم بعض السيارات، مع تحطيم نوافذ عشرات المنازل بالحي، هذا فيما لاذت عدة عائلات بالفرار إلى أقاربهم بعيدا عن الحي الذي تحول إلى ساحة معركة حقيقية. وأوضح عدد من السكان أن الوضع لم يعد يحتمل، وطالبوا بتدخل مصالح الدرك لوضع حد للمنحرفين والمجرمين الذين يزرعون الرعب في الحي الذي تحول إلى ساحة حرب. هذا وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب بالحي وأوقفت عشرات الأشخاص.