تجددت، ليلة أول أمس، المواجهات الدامية بين سكان حي 568 مسكنا ببراقي في العاصمة، وخلفت تحطيم أزيد من 40 سيارة وإصابة 10 أشخاص بجروح وحروق، ثلاثة منهم في حالة خطيرة. لم تتمكن لجنة الصلح، التي تدخلت، أمس، على مستوى حي 568 مسكنا (كوسيدار) بحوش الميهوب، من فض النزاع والمواجهات الدامية، التي لم تنطفئ نارها منذ أربعة أيام كاملة. واندلعت الأحداث الدامية ليلا، حيث استعمل سكان الحي السيوف والأسلحة البيضاء والحجارة والزجاجات الحارقة، من أجل إيقاف المنحرفين والمتسببين في أعمال العنف والشغب. وقال أحد عقلاء الحي بأن ''السبب التافه الذي أحدث الفتنة لا يزال يلقي بظلاله. ويصر المرحلون من حي ''كاريار'' بباب الوادي في التعدي على المواطنين ومنازلهم''. ووقفت ''الخبر'' على حجم الخسائر التي خلفتها المواجهات الدامية، التي تسببت في إصابة 10 أشخاص أغلبهم من الشباب والمراهقين، حيث نُقل ثلاثة منهم إلى مستشفى زميرلي بالحراش بعد تعرضهم لجروح بليغة عن طريق السيوف والخناجر. وحطم زجاج نوافذ عشرات المنازل بالحي، فيما اقتحمت عشرات المنازل للبحث عن المنحرفين الذين اعتدوا على السكان القدامى للحي، الذين يستعملون الأسلحة البيضاء والحجارة، إضافة إلى بنادق صيد السمك. وتسببت المواجهات في إضرام النار في عدة شقق، وتخريب وتحطيم أغراضها وممتلكات أصحابها. فيما لاذت عدة عائلات بالفرار إلى أقاربهم بعيدا عن الحي. وأوضح عدد من السكان بأن الوضع لم يعد يحتمل، وأضافوا ''نحن لم ننم منذ أربعة أيام كاملة، ونطالب بتدخل مصالح الدرك لوضع حد للمنحرفين والمجرمين، الذي يزرعون الرعب في الحي''. وتحول الحي إلى ساحة حرب، حيث تملأ الزجاجات الحارقة والحجارة الطرق، في وقت بادر فيه البعض بتنظيف الحي. ويقود المواجهات عدد من الشباب والمراهقين من المنحرفين وممن يتعاطون المخدرات، ويتم الاستعانة بشباب الكاريار بباب الوادي المرحّلين إلى الحي المذكور ببن طلحة.