لا تزال 19 عائلة تقيم بحي 14 شارع جاييس ببلدية باش جراح بالعاصمة تعاني في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها، حيث طالبوا والي العاصمة عبد القادر زوخ التدخل في أقرب الآجال من أجل ترحيلهم وانتشالهم من الجحيم . وعبر السكان في حديث جمعهم بالشروق عن امتعاضهم الشديد من سياسة الإقصاء التي تمارسها السلطات المحلية تجاه قضيتهم بالرغم من الشكاوى الكثيرة التي أودعوها على مستوى البلدية وكذا ولاية الجزائر، مردفين أنهم سئموا الوضعية المزرية والتي يعيشون فيها منذ 1948 دون تدخل السلطات المحلية المتعاقبة على رأس بلدية باش جراح للحد من معاناتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال. وأضاف السكان أن البيوت التي يقطنون فيها لا تصلح للعيش في ظل افتقادها لضروريات الحياة، بالإضافة إلى الوضعية الكارثية التي آلت إليها السكنات، وكذا تعرضهم لأمراض جمة إثر ارتفاع الرطوبة وضيق البيوت وكذا افتقار الحي إلى الغاز واشتراكهم في عداد كهربائي واحد وكذا عداد الماء. وفي سياق متصل قال محدثونا إنهم يقطنون في أرضية كانت تعود ملكيتها لأحد المواطنين حيث كانوا يقومون بدفع فواتير الكراء، وبعد 1987 قام ببيع الأرضية لإحدى المواطنات التي رفعت دعوى قضائية عليهم من أجل طردهم ولكن حكمت المحكمة لصالحهم، كما ندد السكان بإقصائهم من عمليات الترحيل بالرغم من أنهم يقطنون في الحي، في حين أن بعض الأحياء والتي تتواجد بالمنطقة سوى منذ 15 سنة تم ترحيلهم، مطالبين في ذات الوقت بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ من أجل إنصافهم وإدراجهم ضمن العمليات القادمة من برنامج الترحيل.