مدير التلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي اتهم السناريست زبير عمير، مديرة إنتاج مسلسل "قلوب في صراع" بتحريف السيناريو الذي كتبه وهضم حقوقه المعنوية والمادية والتي لم يتقاض عليها كما قال سوى 35 مليون سنتيم، الأمر الذي لا يتمشى حسبه مع سلم الأجور الذي يعتمده التلفزيون الجزائري. * ولدى اطلاعنا على هذا السلم وجدنا أن كاتب النص له الحق في أن يتقاضى 80000 دج أي 8 ملايين سنتيم عن الحلقة الواحدة، إذا كانت مدة بث الحلقة تتراوح من 35 إلى 45 دقيقة. * وأكد زبير عمير في اتصال هاتفي للشروق، أن مديرة الإنتاج هددته بمدير التلفزيون حمراوي حبيب شوقي في حالة ما إذا أصر على كامل حقوقه المادية المتعلقة بكتابة السيناريو وأنه »لن يكون له مكان مستقبلا في الساحة«. * وأضاف المتحدث، أن السيناريو الذي قالت ولد شياح إنها أعادت كتابته، لم تغيّر فيه شيئا، بل »قاموا بتحريفه ولم يضيفوا إليه سوى شخصيتي نافع وأم كاتيا، وأن السيناريو سبق أن مرّ على لجنة القراءة في التلفزيون وأقرته وأعجبت به. كما أعجب به مصطفى لعريبي والمخرج عمار تريباش الذي اطلع عليه أيضا وقال »إن النسخة الأصلية لاتزال عند الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، كدليل على ما أقول«. * من جانب آخر، أكدت مديرة الإنتاج مريم ولد شياح، في اتصال هاتفي مع الشروق، أنها »غير مسؤولة عن سلم الأجور وأن ذلك من مهام التلفزيون الجزائري الذي لا يمكنه أن يضع سلم تنقيط دون أن يطلع على الملف الكامل للسيناريو«، مؤكدة أنها لم تجبر أحدا على توقيع العقد الذي يتضمن جميع الحقوق والواجبات المتعلقة بالتصوير، مضيفة أنها لم تقم بتحريف السيناريو وإنما اضطرت إلى إضافة أشياء وتغيير أشياء أخرى فيه. واعتبرت ولد شياح أن الكاتب زبير عمير »لم يصل إلى مستوى السيناريست الحقيقي، حيث كان مجرد كاتب أغاني« وصنفته في خانة الكتاب المبتدئين. وفي المقابل، لم تنكر أنها أعجبت بالمواضيع التي تناولها ومسايرته للواقع الاجتماعي الذي نعيشه الآن. * وفي السياق نفسه عبر العديد من الممثلين وخاصة المبتدئين منهم، عن استيائهم من فصل أسمائهم من الجينيريك، ناقمين على المسؤول في دحرجتهم بهذه الطريقة، ومن بين هؤلاء سائقا الدراجتين الناريتين فاتح كاسال وقدور وادي، من عصابة المافيا، اللذين أكدا أنهما قدما عملا في غاية الأهمية خاصة في الجزء الأخير من المسلسل، وأنهما فعلا كل ما بوسعهما لإرضاء المشاهد حتى أنهما استعملا دراجتيهما الناريتين ولباسهما الخاص في التصوير من أجل إعطاء صورة جميلة وعمل متقن في التصوير، لكنهما لم يظفرا حتى بظهور اسميهما في الجينيريك.