استأنفت أغلب العائلات الجزائرية حفلات أعراسها في رزنامة أوقفها شهر رمضان، أين رتبت في ليلة السابع والعشرين منه المواعيد الجديدة للأفراح لتدارك ما بقي من فصل الخريف قبل أن تمضي الأيام إلى الشتاء أقل الفصول أعراسا. * بدأت عديد العائلات بالشرق الجزائري تحضيراتها لإقامة حفلات أعراس كانت قد أجلتها في الأسابيع القليلة لرمضان، حيث استعادت محلات العرائس زبائنها بقوة بعد أن اتجهوا إلى أسواق الخضر والفواكه ومنها إلى المكتبات لتغطية موجتي الدخول المدرسي ورمضان. * واستعدت بالموازاة مع ذلك قاعات الحفلات التي أغلقت في عز انتعاشها، نظرا لقدوم شهر الصيام، حيث عمد البعض منها إلى إنجاز عمليات التهيئة لاستقبال الزبائن في أبهى حلة وكذا لتعويض ما فات من شهر بأكمله برفع الأسعار نظير الخدمات المقدمة. * من جهتها محلات بيع تجهيزات الحلويات اعتبرت موسم الأعياد ذا أمد طويل هذه السنة قد لا يتوقف إلى دخول موسم عيد الضحى وما يتطلبه من تحضيرات، إلى جانب استقبال الحجيج وحفلات الترحيب بهم وبزوارهم. * محلات كراء السيارات بدورها ستعول كثيرا على موسم الأفراح، وهي بالطبع لم تخسر كثيرا في شهر رمضان، لكن حفلات الأعراس أكثر سخاء على جيوبهم من أية مناسبة أخرى، لأن العرس الواحد يستلزم عشر سيارات على الأقل من أجل أن تمر الحفلة بخير وسط توافد النسوة على امتطائها، خاصة أن كانت من »الماركة« وهي التي تكلف جيوب العرسان ما لا يستفيقون منه إلى ما بعد العرس. * وغير بعيد عن كل هذا، نجد ورشات الخياطات تعرف إقبالا واسعا ومتصلا لم ينته منذ اللحظات الأخيرة لليلة الشك، ويستمر لما بعد العيد في خياطة أحدث الموديلات الخاصة بالفساتين التقليدية وفساتين السهرة التي عادة ما تعجز عنها الفتيات عديمات الدخل وتجد ملاذها بوصف الموديل إلى الخياطة وهي طبعا لن تطلب سعره بذات السعر المعروض به في المحلات ولكن في الوقت نفسه تجعل لميزانيتها بحبوحة من هذه المناسبات تستثمرها في الاجتهاد بمناسبات أخرى. * فيما تستأنف محلات كراء الفساتين نشاطها الاعتيادي بفضل لجوء العرائس إليها، فلا يمكن لأي عروس مهما اجتهدت في الاقتصاد من أجل أن يكون عرسها أكثر بركة أن تستغني عن كراء الفستان الأبيض الذي لا يقل عن مبلغ 8 آلاف دج في المدن الكبرى و5 آلاف دج في المدن الصغرى. وعلى كل فلا فائدة من ادخار أي درهم إن قدر له الصرف والاستهلاك طالما أنه لا مفر للمرء من موعد اسمه حفل الزفاف. *