جزيرة كورسيكا لم تنعم الجالية العربية بكورسيكا بفرحة عيد الفطر المبارك، بعد تعرض ثلاثة شباب من جنسية مغربية إلى محاولة قتل من قبل مجموعة مسلحة، وكشفت التحقيقات البوليسية ان دافع القتل كان العنصرية والرغبة في تصفية العرب من المنطقة. * حادثة الاعتداء المسلح وقعت في أول أيام العيد عند الساعة العاشرة والنصف ليلا، بينما كان الشبان الثلاثة ذوي الأصل المغربي والقاطنون بحي واقع بأجاكسيو "كورسيكا الجنوبية" مجتمعين متسامرين وسط جو كله فرحة، حين أقدم مسلحون كورسيكيون كانوا على متن سيارة، على إطلاق النار عليهم، بواسطة بنادق صيد -حسب ما أكده وكيل الجمهورية بكورسيا- "جوزي تورال"، حيث تمكنوا من إصابة أحدهم بأربع طلقات في رأسه كانت كفيلة بإدخاله غرفة الإنعاش، فيما أصيب الشابان الآخران والبالغان من العمر 16 سنة بإصابات خطيرة على مستوى الكاحل والكتف والصدر. وفي ذات الليلة استدعت شرطة المدينة خمسة أشخاص اشتبه فيهم، تم إطلاق سراحهم بعد فترة قصيرة من التحقيقات البوليسية التي دلت بعدها ان المشتبه الأول فيه رجل كورسيكي بالغ من العمر 44 سنة، يقطن بالحي الذي نفذ فيه الاعتداء، والمتواجد حاليا في قبضة الشرطة بعد ان تم إيقافه أمس عقب تأكيد شهود عيان تورطه في الحادث بعد ان سمعوه قبل تنفيذ العملية يصرخ قائلا "ايها العرب القذرون سأقتلكم واحدا واحدا، انتم جميعا مدونون في قائمتي". * هذا وعقب تصريح وكيل الجمهورية ان دافع القتل كان العنصرية، تجمهر قرابة 80 شابا عربيا بكورسيكا للتنديد بالاعتداء العنصري والسب الذي بات ينعت به العرب، وقد تم إحالة ملف الاعتداء على المديرية الجهوية للشرطة القضائية بأجاكسيو للنظر فيها.