أفاد مسعفون لوكالة فرانس برس، الاثنين، أنه سقط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح في غارة للتحالف العربي بقيادة السعودية، استهدفت مقراً للشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وقال مسؤول في أجهزة الإسعاف، إن "ثلاثين شخصاً ما بين قتيل وجريح سقطوا جراء الغارة، والبحث لا يزال مستمراً" بين الأنقاض عن ضحايا محتملين جراء الغارة التي وقعت ليل الأحد-الاثنين. وأشار المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، إلى أن الضربة الجوية أدت إلى انهيار جزء من المقر المؤلف من طبقتين، وطاولت أيضاً مسجداً اعتاد أفراد الشرطة على المبيت فيه. ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، أن "طيران العدو استهدف مبنى الإدارة العامة لشرطة العاصمة ومبنى إدارة الشرطة الراجلة في شارع العدل بمنطقة التحرير المكتظة بالسكان" وسط صنعاء، والتي يسيطر عليها المتمردون وحلفاؤهم منذ سبتمبر 2014. وأضافت نقلاً عن مصدر أمني لم تسمه، أن القصف "تسبب في سقوط العشرات ما بين شهداء وجرحى من المواطنين وفق معلومات أولية، بالإضافة إلى أضرار بالغة لحقت بالمنازل والمباني السكنية المجاورة والممتلكات الخاصة والعامة والمحلات التجارية". وأشارت الوكالة اليوم (الاثنين)، إلى أن "فرق الإسعاف والإنقاذ ما زالت تواصل أعمالها في عمليات الإسعاف وانتشال ضحايا قصف طيران العدوان". وبدأ التحالف شن غارات نهاية مارس، دعماً لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلاد. ووسع التحالف عملياته الصيف الماضي وبدأ بتقديم دعم ميداني مباشر لقوات هادي، ما مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية. إلا أن المتمردين لا يزالون يسيطرون على مناطق في الوسط والشمال. وأوقعت أعمال العنف في اليمن منذ مارس وحتى نهاية عام 2015، نحو ستة آلاف قتيل بينهم 2795 مدنياً على الأقل ونحو 28 ألف جريح ضمنهم نحو خمسة آلاف مدني، وفقاً لأجهزة الأممالمتحدة.